خبر جيش الاحتلال يحول قرية فلسطينية إلى ساحة تدريب لجنوده

الساعة 02:36 م|03 يوليو 2012

القدس المحتلة

اشار الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ان جيش الاحتلال الإسرائيلي اجرى تدريبات عسكرية في قرية العقبة الى الشرق من طوباس، تنقّل خلالها الجنود بين بيوت القرية، واطلقوا النيران والقوا بقنابل الاضاءة الليلية بالقرب من المسجد، وسط مناداة وصرخات الجنود بين الازقة والشوارع الضيقة .

 

ويلاحظ ان جيش الاحتلال قد عاود مؤخرا نشاطاته بمناطق الرماية في منطقة الاغوار. على الرغم من ان المنطقة مأهولة بالسكان الفلسطينيين البدو .

 

وقديما كان جيش الاحتلال يُبلغ الأهالي سلفا عن إجراء مثل هذه التدريبات، ويُطالبهم بإخلاء المكان لعدة ساعات حفاظا على سلامتهم ,إلا انه في الاسبوع الماضي دخلت قوات الجيش الى المنطقة وقت المساء، ليبدؤوا بعدها بتدريب تخلله إطلاق للنيران بين بيوت القرية، وقد وصل الى موقع يديعوت شريط فيديو يوثق عملية التدريب، يُظهر اصوات أطلاق النار ورشقات الرصاص وقنابل الإنارة تُضئ المكان، وصرخات الجيش "نار نار" كل هذا والاهالي في بيوتهم.

 

وقال احد سكان القرية، "الحاج سامي :"لقد بدأ جيش الاحتلال بالتدريب بين البيوت داخل القرية وكانت هناك ضجة كبيرة، وقد استفاق الاطفال من نومهم مذهولين، مضيفا لقد بدأ إطلاق النار حوالي الساعة 22:00 واستمر لعدة ساعات، ترافقه صرخات الجنود وصيحاتهم".

 

وقام أهالي القرية فور بدء التدريبات بالاتصال مع الارتباط العسكري الاسرائيلي، وقيل لهم ان الجيش يُجري تدريبات خارج القرية وليس بداخلها. ومع بزوغ الفجر قام الاهالي بتصوير الخراطيش الفارغه والتي تُثبت إجراء هذه المناورات بين بيوت القرية وليس خارجها كما يدّعون، كما تم تصوير بقايا عبوات الطعام والشراب التي استخدمها الجنود خلال التدريب.

 

وفي تعليق له على الحادث قال الناطق بلسان الجيش "انها منطقة عسكرية مُغلقة، والقرية بُنيت دون ترخيص، كما انه لم يتم إطلاق الرصاص الحي خلال المناورة".

 

وكانت منظمة حقوق الانسان قد توجهت في العام 1999 الى الجيش بطلب لفحص إستمرار التدريب في المنطقة، وفي النقاش الذي تم في قيادة المنطقة الوسطى في اعقاب هذا التوجه، "تقرر الاعلان عن منطقة العقبة منطقة تدريبات عسكرية، دون إستخدام الرصاص الحي في هذه التدريبات كما تم منع حركة الجنود بين البيوت خلالها".