خبر المصري يطالب عباس ومشعل بكشف من يعطل اتفاق المصالحة

الساعة 02:22 م|03 يوليو 2012

نابلس

قال منيب رشيد المصري، رئيس سكرتاريا التجمع الوطني،بأن الأوضاع الفلسطينية على فوهة بركان يمكن لها أن تنفجر في اية لحظة إذا لم يتم نتدارك الأمر، فالأزمة السياسية والاقتصادية الحالية، والتي جاءت نتيجة تراكمات عديدة، قد تعصف بالوضع الفلسطيني وتكون حصيلتها نكبة أقسى واشد من نكبة عام 1948.

 

وحول الأوضاع السياسية الداخلية يقول المصري:" الانقسام هو أساس نكبتنا، وأساس ضياعنا، وأساس فرقتنا، وهو الذي أدى بنا إلى ما نحن فيه، واستمراره يعني ضياع المشروع الوطني، فالاوضاع العربية والإقليمية حساسة جدا ولا مكان للضعيف فيها، ونحن ضعفاء بفرقتنا وانقسامنا، وعلينا أن نتخطى هذه المرحلة بسلام أو بأقل الخسائر علينا أن نرتب أوضاعنا الداخلية، ونبتعد أولا عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.

 

واضاف:" نحن نعي تماما بأن الانقسام قد خلق مصالح شخصية للعديد من الأشخاص والمجموعات سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وهؤلاء لهم مصلحة في استمراره وتعميقه حتى يصبح أمرا واقعا لا رجعة عنه.

 

 وطلب المصري من الرئيس أبو مازن ومن خالد مشعل ومن كل فصائل العمل الوطني والشخصيات الوطنية المستقلة أن يعملوا على تعرية هؤلاء الاشخاص لأن فلسطين أكبر منا جميعا، والمشروع الوطني أكبر من أن يرهن بمزاج شخص أو مجموعة ما، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي ستكون نتائجه كارثية ونكبة ثانية, وذلك لأن هناك امور كثيرة في الإقليم تحاك ضد القضية الفلسطينية".

 

وتابع :" علينا مسؤولية وطنية وتاريخية في الحفاظ على ما تبقى من فلسطين، وهذا يتطلب تشكيل فريق عمل أو خلية أزمة تضم كل الطيف الفلسطيني تخرج بأهم قرار مطلوب حاليا وهو إنهاء الانقسام، وكذلك تحديد آليات للخروج ليس فقط من الازمة السياسية في التعاطي مع المتغيرات المحيطة، داخليا وخارجيا، وإنما أيضا التعاطي مع الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية".

 

ورأى المصري بأن ما حدث ويحدث في الساحة الفلسطينية سواء في قطاع غزة، من تعليق لعمل لجنة الانتخابات المركزية، أو في الضفة الغربية من قمع للحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير والتجمع السلمي، يجب أن يتنهي وأن يحترم رأي المواطن، وهنا أقول لحركة حماس دعوا طواقم لجنة الانتخابات المركزية تعمل فهي لجنة مهنية ملك للشعب الفلسطيني تضم مجموعة من الكفاءات المشهود لها داخليا وخارجيا، مهمتها إدارية لتسجيل الناخبين وليست سياسية، وبعدها من يريد أن يقاطع الانتخابات فهذا حق له، لا تقرروا نيابة عن المواطن فهو يعي مصلحته.

 

وطالب عباس بضبط تصرفات بعض الأفراد في الأجهزة الأمنية ومحاسبة من أعطى الأوامر للاعتداء على المتظاهرين السلميين في رام الله سيعزز الصلة بين المواطن والقيادة، وسيخلق أجواء من الارتياح في الشارع، فنحن بأشد الحاجة الآن لتعزيز صمودنا في وجه الأخطار المحدقة.

 

وحول تكليف المصري برئاسة اللجنة المستقلة التي شكلها الرئيس للتحقيق في ما جرى من اعتداءات على المسيرة السلمية في رام الله (30/6 و1/7)، قال بأنه سيعمل مع الآخرين وهو الدكتور أحمد حرب والدكتور واصل أبو ابو يوسف بشكل مهني، وشفاف وسيتم نشر النتائج التي تتوصل إليها اللجنة، مثمنا قرار الرئيس بتشكيل هذه اللجنة.

 

وفي نهاية حديثه قال المصري بأنه يأمل من جمهورية مصر العربية بأن يستمروا في دعمهم لإنهاء الانقسام، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، مستبشرا خيرا من الربيع العربي وتأثيراته اللاحقة على القضية الفلسطينية.

 

ودعا المصري الشعب الفلسطيني إلى اعلاء صوته ضد الانقسام، والضغط بكل السبل المتاحة من اجل انهائه وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، والتفرغ لدحر الاحتلال وإقامة الدولة العتيدة.