خبر مؤسسة التضامن: اعتقال 265 مواطناً في الضفة والقطاع خلال نيسان

الساعة 08:38 ص|03 يوليو 2012

غزة

أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عشرات المواطنين الفلسطينيين من كافة أنحاء مدن الضفة الغربية خلال شهر نيسان الماضي، كما وطالت هذه الاعتقالات أيضا عدد من المواطنين في قطاع غزه.

وأوضح احمد طوباسي المحامي والباحث القانوني في المؤسسة أن سلطات الاحتلال واصلت حملاتها الاعتقالية خلال نيسان الماضي، حيث اعتقلت أكثر من "265" مواطناً فلسطينيا تم اعتقال اغلبهم من منازلهم بعد عمليات من الاقتحام والتفتيش فيها، إضافة إلى اعتقال مواطنين آخرين على الحواجز والمعابر العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية وتفرض طوقا محكما على القطاع.

ونوه طوباسي إلى أن من بين المعتقلين عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن امضوا في السجون أعوام عديدة وطلبة المدارس والجامعات والعمال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية (38) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، وثلاث نساء هن: المواطنة بيان رباح أبو الحمص 22 عاما من مدينة القدس، والشقيقتان ياسمين 23 عاما وزينة محمد نجيب صدقي التميمي 22 عاما وهما من مدينة الخليل وتم اعتقالهما على جسر الملك حسين أثناء عودتهما من دولة أوكرانيا حيث يدرسان الطب في الجامعات الأوكرانية.

وطالت الاعتقالات إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من مناطق الداخل بدعوى عدم حيازة تصاريح للعمل، وكان من بين من تم اعتقاله أيضا عدد من مواطني قطاع غزه المحاصر حيث اعتقل الاحتلال عدد من الصيادين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون على متن قوارب صيدهم قبالة شواطئ القطاع.

وأكد طوباسي إلى الاعتقالات الإسرائيلية طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وفئاته، حيث كان من ضمن المعتقلين عدد من الصحفيين وقادة العمل الوطني والأسرى المحررين وغيرهم من المثقفين والعاملين في المؤسسات الوطنية والدينية ومنهم:

الصحفي شريف الرجوب مراسل إذاعة صوت الأقصى في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، والمواطن إسماعيل طلب النطاح 35 عاما وهو قيادي فلسطيني، ومنسق لجنة مقاومة الجدار في بيت أمر في محافظة الخليل موسى أبو ماريا، والرئيس السابق لبلدية دير الغصون قضاء طولكرم خالد عليان، والناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان احمد إسماعيل عمرو، والمراسل الصحفي في فضائية فلسطين ضياء الجنيدي وهو من مدينة الخليل، ومدير نادي الأسير في مدينة القدس ناصر قوس 45 عاما حيث تم اعتقاله من منزله بعد اقتحامه وإجراء تفتيش فيه، إضافة إلى اعتقال المواطن المسن محمد حسين الدغامين 96 عاما من منزله في بلدة السموع، كما اعتقل الاحتلال الأسير المحرر إبراهيم أبو حجلة من مدينة رام الله وهو أسير محرر في صفقة شاليط وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والدكتور حمكت نعامة من مدينة القدس وذلك من داخل باحات المسجد الأقصى وهو مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات،

وعبر احمد الطوباسي عن  إدانة المؤسسة لممارسات الاحتلال  العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد عمليات الاعتقال والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني خلال عمليات الاعتقال وتلك التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية واستمرار تنكر إدارات السجون لحقوقهم المشروعة.

وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن وطلبة المدارس والجامعات والعمال الباحثين عن لقمة العيش.