خبر جيش الاحتلال : حملة الاعتقالات الأمنية في الضفة نقطة تحول للسلطة

الساعة 02:40 م|02 يوليو 2012

القدس المحتلة

ينظر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استمرار الحملة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية بما في ذلك إلقاء القبض على بعض كبار ضباط الأمن الفلسطيني والذين رفضوا التعامل والتنسيق مع جيش الاحتلال باعتبارها معلماً أساسياً للسلطة الفلسطينية خاصة بفرضها السيطرة على جميع أنحاء الضفة.

ووفقاً لصحيفة الجيروزاليم بوست فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد بدأت حملتها فبل عدة أسابيع في أعقاب تعرض محافظ مدينة جنين لإطلاق نار في منتصف مايو الماضي، إلا أنها أصبحت أكثر اهتماماً في الجانب الإسرائيلي مع إلقاء القبض على كبار ضباط الأمن الفلسطيني والذين تم تدريب معظمهم من قبل الولايات المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية.

بدوره قال ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي "أسفرت هذه الحملة نتائج مثيرة وجيدة في الوقت ذاته كما وأنه يُنظر إليها باعتبارها نقطة تحول لدى السلطة الفلسطينية ويرجع ذلك لمحاولتها بمثل هذه الحملات السيطرة الكاملة على جميع أنحاء الضفة الغربية" على حد تعبيره.

وبحسب الصحيفة فإنه حتى هذه اللحظة تم اعتقال أكثر من 150 مشتبه به في كل من جنين ونابلس وهم محتجزون لدى الحرس الرئاسي التي تقود تلك الحملة، في حين أنه تم مصادرة أكثر من 100 قطعة سلاح.

وتشير الصحيفة إلى أن العديد من المعتقلين هم أعضاء سابقون في كتائب شهداء الأقصى إضافة إلى أن بعضهم يعملون كضباط من قوات الأمن الفلسطيني وهم من الذين تم تدريبهم بشكل خاص لمكافحة الجماعات المسلحة من قبل الولايات المتحدة في الأردن.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب التطورات الحاصلة في مناطق الضفة الغربية والقيام بنشر قوات إضافية في جنين ونابلس بهدف تنفيذ حملة الاعتقالات، مشيرة إلى أن ما يسمى جهاز الشاباك قد ساعد السلطة الفلسطينية بتحديد أماكن المطاردين الفلسطينيين وتسليمهم إلى أيدي قوات الأمن الفلسطينية , على حد زعمها.

وفي السياق ذاته قال ضابط مسئول في الجيش "هذا ليس له صلة بنا ونحن نراقب عن كثب وباهتمام بالغ في كيفية تطور الوضع"، مؤكداً على نجاح العملية وأنها على وشك إعادة الحكم للسلطة الفلسطينية في مدن الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش قوله "نتوقع أن نجاح العملية سيؤدي إلى المزيد من العمليات في المستقبل"، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون هذه العملية مماثلة بحملة الاعتقالات التي نفذتها السلطة الفلسطينية عام 2009م ضد البنية التحتية لحركة حماس في قلقيلية قتل خلالها 6 أشخاص والتي بحسب الصحيفة كانت حاسمة في القضاء على وجود حركة حماس في مدينة أريحا بالضفة الغربية.