خبر منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة في حزيران

الساعة 10:16 ص|02 يوليو 2012

الخليل

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الإثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 55 مرة خلال شهر حزيران 2012 المنصرم، فيما أكدت بلدية الخليل أهمية إدراجه على قائمة 'اليونسكو' لحمايته.

وقالت مديرية أوقاف الخليل في تقرير لها، إنه يتم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 'بحجة إزعاج المستوطنين الذين يتواجدون في القسم المستولى عليه من الحرم، متجاهلين جميع القوانين والأنظمة والشرائع الدولية، التي تؤمن بدورها حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية بأمن وأمان'.

وذكر مدير أوقاف الخليل الحاج زيد الجعبري في حديث لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية أن هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل، للتضييق على المسلمين ومنعهم من أداء صلواتهم بالحرم الشريف، إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية إليه.

واستنكر الجعبري، هذه الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة، واعتبرها 'تعديا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية' مؤكدا تعمد الاحتلال ممارسة هذه السياسة المبرمجة، بهدف إحكام السيطرة والتحكم بكافة أروقة وأركان الحرم من أذان وترميمات.

كما شدد مدير الأوقاف على أن الحرم الإبراهيمي الشريف شأن فلسطيني إسلامي خالص، لا يحق لليهود التدخل في شؤونه وأروقته وباحاته.

ومن الجدير بالذكر أن بلدية الخليل ومؤسساتها تسعى جاهدة لإدراج الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي على قائمة 'اليونسكو' للتراث العالمي المهدد بالخطر لحمايتهما من السياسات الإسرائيلية والمحاولات المحمومة لتهويدهما.

وأكد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي أهمية إعطاء ملف تسجيل الخليل على قائمة اليونسكو اهتمام أكبر لما يمثله من خطوة مهمة تجاه تحقيق الحماية الدولية للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والحفاظ على الموروث الإنساني والتاريخي في هذا المنطقة، خاصة وأن ملف تسجيل المدينة جاهز ومعد بشكل مثالي وحسب متطلبات اليونسكو، وقد تم تسليمه لوزارة الخارجية الفلسطينية ولممثل فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر.

ويعتبر الحرم الإبراهيمي، من أبرز المعالم السياحية والأثرية الدينية في فلسطين، وهو من أهم المنشآت المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل، حيث يقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة الحديثة، ويحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير، بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر، ويصل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر مترا.

ويرجح أن السور من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م- 9م)، وشيد السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها نبي الله إبراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحر الحثي، والتي هي مرقد الأنبياء إبراهيم ويعقوب وأزواجهما عليهم السلام.