خبر أربعة آلاف قطعة ملابس صوفية إلى السوق البريطانية من غزة

الساعة 05:58 ص|02 يوليو 2012

غزة

تصدر شركة عاشور إحدى أبرز شركات الملابس العاملة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عبر معبر كرم أبو سالم شحنة من منتجات قطاع صناعة الملابس والنسيج إلى السوق البريطانية، وذلك للمرة الثانية منذ فرض الحصار على غزة قبل نحو ست سنوات، حيث صدرت الشركة نفسها في منتصف شهر أيار الماضي أول شحنة من الملابس لشركة جي بي سبنسر البريطانية.

وأوضح مالك الشركة المصدرة لشحنة الملابس كمال عاشور أن إجمالي كمية شحنة الملابس المتعاقد على تصديرها للشركة البريطانية المذكورة تبلغ أربعة آلاف قطعة ملابس صوفية، منوها إلى أنه تم خلال شهر أيار الماضي تصدير نصف الكمية المذكورة، فيما سيصدر اليوم النصف الآخر من هذه الشحنة.

وأشار عاشور في حديث لـ"الأيام" إلى أنه تم الإعداد لتصدير شحنة الملابس منذ فترة طويلة بعد تدخل مباشر من قبل مبعوث اللجنة اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، الذي التقى منذ عدة أشهر القائمين على قطاعي صناعة الملابس والأثاث المنزلي وممثلي مؤسسات القطاع الخاص بهدف تذليل العراقيل التي تواجه تصدير منتجات هذين القطاعين إلى الأسواق الخارجية.

وأكد عاشور أهمية فتح باب التصدير إلى الأسواق الخارجية، معرباً عن أمله في أن تواصل الجهات الدولية ذات العلاقة جهودها وتدخلها الفاعل لدى الجانب الإسرائيلي كي يزيل العراقيل التي تواجه تصدير منتجات القطاع إلى السوق الإسرائيلية كأهم الأسواق المستهدفة لمختلف منتجات القطاع، وأن تعمل هذه الجهات على إزالة العراقيل التي تواجه دخول منتجات القطاع إلى سوق الضفة الغربية.

واعتبر أن العائد المادي المترتب على تصدير هذه الشحنة لم يشكل بالنسبة له الأولوية والاهتمام الأول بقدر ما كان اهتمام شركته منصبا على ما تشكله العودة مجددا لدخول المنتج الوطني للأسواق الخارجية لاسيما وأن شحنة الملابس المذكورة سيتم تصديرها باسم الشركة وتحت عنوان "صنع في فلسطين".

ولفت عاشور إلى قدرة شركته على مواصلة التصدير إلى الأسواق الخارجية وتزويد السوق المحلية في الوقت نفسه بمنتجاتها، مشيداً بدور كافة الجهات التي عملت على متابعة الإجراءات والاتصالات اللازمة للبدء بتصدير منتجات هذا القطاع ومن بينها مؤسسة البدائل التطويرية DAI، التي شارك مديرها في القطاع حليم حلبي في اللقاءات التي جرت مع بلير، وكذلك مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى القطاع رائد فتوح الذي اتخذ الترتيبات اللازمة لتصدير هذه الشحنة.

ونوه إلى أن تصدير شحنات أخرى من منتجات شركته الى السوق البريطانية ما يزال قيد البحث ورهن رغبة الشركة المستوردة باستيراد كميات أخرى من الملابس الصوفية التي تنتجها شركته.

وأكد أن المنتجات الوطنية تتمتع بجودة عالية تلائم أذواق المستهلكين في الأسواق الخارجية كافة بما في ذلك أسواق الدول الأوروبية، إن تم تصدير شحنة أخرى مماثلة خلال الشهر المقبل للجهة المستوردة نفسها، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة مما كانت تنتجه شركته ما قبل فرض الحصار على غزة كانت تسوّق داخل السوق "الإسرائيلية" وسوق الضفة الغربية.