خبر جيش الاحتلال يعاني من نقص في شاحانات نقل الدبابات إلى جبهات القتال

الساعة 12:51 م|01 يوليو 2012

القدس المحتلة

أوردت  مصادر عبرية  اليوم الأحد، تقريرا ابرز الخلل في استعدادات جيش الاحتلال على الحدود مع مصر.

 

وقالت  المصادر العبرية، "مع تزايد تلبد الغيوم فوق الجبهة الجنوبية مع مصر، يتضح حجم التراجع الحاصل في السنوات الأخيرة على استعدادات الماكينة الحربية الإسرائيلية لحرب محتملة على الجبهة مع مصر. فكما كان الأمر عليه قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣ فإن الجيش يُعاني من نقص في الشاحنات التي تنقُل الدبابات خاصة الدبابة الضخمة من طراز ميركافاه".

 

وذكر جابي بن -هورش من مجلس الحركة "النقل" المستقيل مشتكيا أمام "مراقب الدولة" ، إن "هناك نقص فعلي في القدرة على النقل وفي السائقين في ساعات الطوارئ الأمر الذي يشكل ضررا عمليا في حال استدعاء ناقلي الدبابات".

 

و بسبب ارتفاع أسعار الناقلات اعتاد الجيش الإسرائيلي على شراء كميات محدودة منها، معتمدا في ساعات الطوارئ على تجنيد الاحتياط من وسائل النقل المدنية من اجل تحريك الدبابات بسرعة إلى الجبهة في حالات الطوارئ.

 

إلا أن الوقائع في حرب أكتوبر ١٩٧٣ أثبتت انه وبسبب النقص في هذه الشاحنات، تحركت الدبابات من المخازن إلى الجبهة مباشرة الأمر الذي أدى إلى تعطل العديد منها في الطريق أو في بداية القتال على الجبهة بسبب قصر عمر محركات الدبابات النسبي.

 

وتفاقمت المشكلة في السنوات الأخيرة، لان الدبابات من طراز ميركافاه تحتاج إلى شاحنات من نوع محدد لا يتوفر العديد منها في السوق المدني .

 

ففي حرب لبنان الثانية لم يتم تشغيل كامل قوة الجيش بسبب النقص في الشاحنات الملائمة، بالإضافة إلى انشغال المتوفر منها في نقل الدبابات المتضررة من ساحة المعركة، حيث تم نقل دبابات في شاحنات غير مناسبة وغير مُجهزة لنقل أوزان كبيرة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أضرار في الشاحنات نفسها وفي الشوارع عدا عن المخاطر العسكرية المرافقة لذلك.

 

وكجزء من دروس الحرب اللبنانية الثانية فقد تقرر في العام 2009 أن يقوم الجيش بشراء أعداد أكثر من الشاحنات المدنية لكي تكون على استعداد في حالات الطوارئ .

 

ووفقا للاتفاق بين وزارة "الحرب الصهيونية" وشركات النقل فإن الجيش يقوم باستئجار عدد معين من الشاحنات لمدة 220 يوما في السنة مقابل شراء الشركات لهذه الشاحنات، إلا أن العدد الذي تم الاتفاق عليه لا زال غير كاف في حالات الاستنفار.

 

وأشارت أروقة عسكرية صهيونية أن المشكلة معروفة، وان هناك مفاوضات مع شركات النقل من اجل العمل على زيادة الكميات من هذه الشاحنات. وبالمقابل فإن هناك مخططا لشراء هذه الشاحنات من قبل مركز النقل في الجيش نفسه، إلا أن هذا الإجراء لن يتم في الزمن القريب .