في أول مقابلة بعد النتائج

خبر الفريق شفيق: فوجئت بإعلان فوز مرسى بالرئاسة

الساعة 07:53 م|30 يونيو 2012

وكالات

قال الفريق أحمد شفيق المرشح السابق للانتخابات الرئاسية إنه فوجئ بإعلان فوز محمد مرسى رئيسا للجمهورية، موضحا أن "عديدين" أخبروه أنه كان فائزا، دون أن يحدد أشخاصا "بعينهم".

وأشار إلى أنه "فوجئ إلى درجة ما" بنتيجة الانتخابات التي أعلنت فوز منافسه بمنصب الرئاسة.

وفي مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أجراها مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، قال شفيق إن الإدارة المصرية الجديدة "سيتعين عليها بذل جهد شديد لتحقيق مدنية الدولة ولا يتضح الآن هل سيتمسك مرسي بمدنية الدولة أم لا".

وقام شفيق بتوجه النصيحة للرئيس الجديد بقوله على مرسي أن يوائم بين موقفه الحالي كرئيس للدولة بعدما ترك حقل الإخوان. عليه أن يحافظ على علاقات متوازنة مع الخارج.

وتابع شفيق في أول مقابلة له بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية "أرى أن خلط الدين بالسياسة أمر لا يصح" متسائلا : هل سينتهج النظام الجديد هذا المنهج ولو بشكل جزئي؟، مضيفا أن مدنية الدولة تعد التحدي الأكبر أمام الرئيس محمد مرسي.

وعلق شفيق على خطاب مرسي في ميدان التحرير الجمعة التي أطلق عليها "جمعة تسليم السلطة" بأنه "خطاب عاطفي حماسي"، لكنه "ليس من المفترض أن نقيم الرئيس على أساس أول خطاب له وعلينا أن نتابع الممارسة الفعلية له قبل أن نعطي تقييما".

وعن صلاحيات الرئيس المنتخب، قال شفيق إن "مرسي أكد كثيرا أنه سيحصل عليها كاملة وأن الشعب مصدر السلطات وليس من المعقول أن يكون الشعب حاضرا في كل القرارات. الشعب يفوض الرئيس والبرلمان والأجهزة، وإذا خرج هؤلاء عن إرادة الشعب فمن حقه أن يحتج".

وأكد شفيق أن "على مرسي أن يوائم بين موقفه الحالي كرئيس للدولة وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. لقد ترك الآن حقل الجماعة وأصبح رئيسا للبلاد".

ولدى سؤاله عن مدى استعداده لتولي منصب في مصر حاليا، قال شفيق: "لو رأيت أن أي تكليف أكلف به يتناسب وظروفي وإمكاناتي وشخصيتي فسوف أدرسه. لا أحد يتردد في خدمة وطنه".

وتطرق شفيق لعلاقات مصر تحت حكم مرسي بدول المنطقة، مشيرا إلى أن "إدارة البلاد سوف تحتاج لبذل مزيد من الجهد للاحتفاظ بعلاقات متوازنة"، مؤكدا أنه "لا يمكن الإخلال بأية معاهدة وقعت عليها مصر".

وأوضح شفيق أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "اعتبر حصولي على نصف عدد الأصوات تقريبا نجاحا كبيرا لي على المستوى الشخصي"، مضيفا: "أوباما رأى أن أستكمل مشواري السياسي واعتبر أن استمراري في الساحة سيكون إثراء لتجربة مصر الديمقراطية".