خبر فروانة : ( 113 ) أسيراً معتقلين منذ ما قبل أوسلو بحاجة الى أوسع حملة دعم واسناد

الساعة 05:44 ص|30 يونيو 2012

غزة

  أشاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بالجهود التي يُبذلها رئيس السلطة " أبو مازن " للإفراج عن كافة " الأسرى القدامى " المعتقلين منذ ما قبل " أوسلو " وإصراره على المطالبة بذلك في كافة اللقاءات الرسمية باعتباره استحقاقاً أساسياً.

ودعا فروانة كافة المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومشاركة القطاع الخاص ووسائل الإعلام المختلفة إلى تبني خطة وطنية واضحة لدعم هذا التوجه والتأكيد على حقهم بالحرية ، عبر إطلاق أوسع حملة تضامن مهم وعلى كافة الصعد وللتعريف بهم أيضاً ، وتسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم المتفاقمة في ظل تدهور أوضاعهم الصحية.

وأوضح فروانة أن " الأسرى القدامى " هو مصطلح يطلق على قدامى الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، باعتبارهم قدامى الأسرى ، حيث أن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 18 عاماً ، فيما أقدمهم مضى على اعتقاله قرابة ثلاثين عاماً . وأكد فروانة على أن مسؤولية دعمهم وإسناد حقهم وضمان تحريرهم هي مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها الجميع دون استثناء بما في ذلك الأسرى المحررين كافة الذين تقاسموا معهم الألم والمعاناة وقسوة القضبان والسجون .

 

وقال فروانة أن إجمالي عدد " الأسرى القدامى " ( 113 ) أسيراً ، يقضون أحكاماً مختلفة ، ما بين 20 سنة وحتى المؤبد ، فيما أن الغالبية العظمى منهم ( 85 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة ، وأن ( 28 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن تتراوح ما بين ( 20-40 ) سنة . وأضاف : أن من بينهم ( 10 ) أسرى من القدس ، و( 14 ) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948 ، و( 28 ) أسيراً من قطاع غزة ، و( 60 ) أسيرا من الضفة الغربية ، بالإضافة إلى الأسير العربي " صدقي المقت " من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ العام 1985 . وكشف فروانة إلى أن من بين الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو والذين لا يزالوا في سجون الاحتلال يوجد ( 62 ) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاما وما يزيد وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " ، ومن بينهم أيضاً ( 22 ) أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد ويُطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " ، وأن هذه الأرقام قابلة للارتفاع.

ويُعتبر الأسير " كريم يونس " من قرية عرعرة وهي إحدى المناطق التي أحتلت عام 1948 ، والمعتقل منذ السادس من كانون ثاني / يناير عام 1983 هو عميد الأسرى عموماً . يُذكر بأن " الأسرى القدامى " أعربوا عن نيتهم في الشروع بخطوة نضالية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقية من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عنهم و أنهم سينتظرون حتى منتصف شهر أيلول المقبل.