خبر ملك الأردن يطلب من البرلمان تعديل قانون الانتخاب الجديد

الساعة 07:34 ص|29 يونيو 2012

وكالات

طلب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس من البرلمان تعديل قانون الانتخاب الجديد الذي واجه لدى اقراره انتقادات واسعة من المعارضة خصوصا الاسلامية التي لوحت بمقاطعة الانتخابات المقبلة.

وامر الملك، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، بعقد "دورة استثنائية لمجلس الأمة لتعديل قانون الانتخاب"، الذي اقره البرلمان الاسبوع الماضي.

ودعا العاهل الاردني الحكومة "لاتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطة التشريعية لمعالجة بعض المواد الواردة في القانون خصوصا ما يتصل منها بالقائمة الوطنية".

وامر "بعقد دورة استثنائية لمجلس الأمة بداية الشهر القادم لإجراء تعديل على قانون الانتخاب بحيث يتم بموجبه زيادة المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية".

واعتبر العاهل الأردني ان تلك القائمة "تعد ركناً رئيساً في تطوير الحياة الحزبية البرامجية، وتوسيع قاعدة التمثيل والمشاركة السياسية والشعبية على مستوى الوطن" مبينا ان "عملية الاصلاح الشامل مستمرة ولا رجعة عنها".

واكد ان "ما تم إنجازه من قوانين ناظمة للحياة السياسية سيبقى نظريا ان لم يكن محصلة ذلك اجراء انتخابات نيابية مبكرة شفافة ونزيهة".

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن واكبر أحزاب المعارضة، طالب العاهل الاردني برد قانون الانتخاب.

وقد لوحت الجماعة بمقاطعة الانتخابات المرتقبة قبل نهاية العام الحالي ان أجريت على أساس هذا القانون الذي لا يلبي مطالبها، معلنة انها تسعى لتشكيل حكومة وبرلمان ظل.

واقر البرلمان الاسبوع الماضي مشروع قانون انتخاب جديدا الغى الصوت الواحد واعتمد مبدأ الصوتين: الأول للدائرة الانتخابية المحلية والثاني لقائمة وطنية خصص لها لأول مرة 17 مقعدا، كما زاد مقاعد النساء في المجلس من 12 الى 15. وتضم القائمة الوطنية شخصيات تترشح على مستوى الاردن ككل ويمكن لاي جهة او فرد الترشح اليها، كما يمكن لاي ناخب ان يختار اعضاءها بغض النظر عن انتمائه الجغرافي.

ورفع القانون عدد النواب الى 140 بدلا من 120، وبحسب الدستور يصبح قانونا نافذا بعد اقراره من مجلس النواب ثم الاعيان ثم صدور ارادة ملكية بالموافقة عليه ونشره بالجريدة الرسمية.

وتطالب المعارضة وخصوصا الحركة الاسلامية بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة ويلغي نظام الصوت الواحد المثير للجدل والمعمول به منذ تسعينات القرن الماضي.

وتجري الانتخابات النيابية بحسب الدستور كل اربعة أعوام الا ان الانتخابات الأخيرة جرت عام 2010 بعد ان حل الملك البرلمان.

وقاطعت الحركة الإسلامية انتخابات عام 2010 معتبرة ان الحكومة "لم تقدم ضمانات لنزاهتها" بعد ان اتهمتها بـ "تزوير" انتخابات 2007، الى جانب اعتراضها على نظام "الصوت الواحد".

وأفرزت الانتخابات السابقة غالبية ساحقة من الموالين للحكومة في مجلس النواب الحالي.

ويشهد الأردن تظاهرات منذ كانون الثاني من العام الماضي تدعو الى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة والقضاء على الفساد.