محدث بالصور : استنكار فلسطيني لتصريحات بوتين حول حائط البراق

الساعة 01:07 م|27 يونيو 2012

غزة

عبرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عن إدانتها لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصريحاته خلال زيارته لحائط البراق التي قال فيها "إن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس".

وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية: "هذا موقف متزلف ورخيص نحو المؤسسة الصهيونية، من قبل الدب الروسي الوالغ بدماء أهلنا في الشام ، وباعتقادي هناك انسجام كبير بين الموقفين”.

بدورها، علقت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” على تصريحات بوتين بقولها ”نقول لبوتين وأمثاله، بأن حائط البراق هو وقف ومعلم إسلامي خالص، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصى المبارك، وكل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية”.

وأضافت المؤسسة “نذكر بوتين أن الاحتلال قام قبل نحو 45 عاماً عند احتلاله لشرقي القدس والمسجد الاقصى، بهدم حارة كاملة بعقاراتها وأبنيتها وحوّلها الى ساحة لصلاة اليهود بغير وجه حق، ثم قام بعمليات حفريات واسعة من ضمنها حفريات بمحاذاة وأسفل المسجد الأقصى المبارك، وطمست خلال حفرياتها الكثير من الآثار الاسلامية والعربية، ناهيك أن هذه الحفريات أدت الى حدوث تشققات وانهيارات في محيط المسجد الاقصى وبعض ابنيته، وقام الاحتلال بتهويد المكان، وهنا نؤكد أن كل حجارة المسجد الاقصى وعمائره تنطق بإسلاميته، وكل حجر من حجارة القدس تنطق بإسلامية وعروبة القدس”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الروسي قام في ساعات الفجر الأولى من اليوم بزيارة منطقة البراق وأدى بعض الشعائر، وخلال الزيارة قدم له كتاب عن نفق الجدار الغربي باللغة الروسية، وعندها طالب بوتين بزيارة الموقع، وهو ما كان، وبحسب المصادر العبرية فقد انبهر بوتين من هول ما رأى واستفسر عن التفصيلات وقال “هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس”.

كما رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أنهى زيارة للكيان الإسرائيلي والضفة الغربية عندما زار حائط البراق والتي ادعى فيها "أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس".
وأكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن تصريحات بوتين تعارض الحقائق التاريخية وكذلك المقررات الدولية ومنها "لجنة شو" سنة 1930م والتي تؤكد على الحق العربي والإسلامي المقدس في مدينة القدس وحائط البراق.
وقال إن "حركة حماس إذ تؤكد على رفضها هذه التصريحات فإنها تدعو السيد بوتين إلى مراجعة تصريحاته وتصحيح موقفه بهذا الشأن".