خبر صور.. مستوطنون يحفرون سقف محل في القدس للاستيلاء عليه

الساعة 11:54 ص|26 يونيو 2012

القدس المحتلة

عندما عاد الحاج حسين فلاح القيسي (51 عاما) إلى محله في البلدة القديمة بالقدس، أصيب بالذهول عندما اكتشف حفرة في سقف المحل قام المستوطنون بحفرها لإرغامه على المغادرة ليستولوا على المحل.

المحل الذي تبلغ مساحته ٧٢ مترا مريعا، يقع داخل عقبة السرايا، كان محلا للحدادة لعشرات السنوات، لكنه الآن بعد تهديده من قبل المستوطنين منذ عشر سنوات، أصبح منزل القيسي ومأواه الوحيد.

وقال القيسي:" تركت المحل لثلاثة أيام وكنت في رحلة عمل.. عدت لأجد حفرة في السقف. يحاول المستوطنون سلب المحل مني منذ سنوات عن طريق 'البلطجة' والتهديد تارة، وإغرائي بمبالغ كبيرة تارة أخرى. هنا في أزقة البلدة القديمة ولدت، وهذا المحل لي ورثته عن أبي وجدي. هنا كان والدي يعمل فيه حدادا من قبلي، وأنا أعمل فيه منذ كان عمري ست سنوات.

يقع محل الحاج حسين القيسي قرب بيوت مقدسية قديمة كانت لجيران فلسطينيين، لكن يسكنها الآن المستوطنون.. سلبوا البيوت بعد وفاة أصحابها وطردوا أبناءها منها بحجة أنها 'أملاك غائبين' ليبقى محل الحاج حسين الدليل الوحيد على عروبة الحي منذ احتلال القدس.

وأضاف الحاج حسين: 'أعيش هنا ليس لأنني لا أملك بيتا، لدي بيت من ثلاثة طوابق في منطقة رأس العامود وعائلتي تعيش هناك، لكني تربيت هنا وترعرعت هنا ولن يستطيع أحد أن يسلبني تاريخي وتاريخ أهلي، وأنا هنا لحماية هذا الإرث منذ ١٠ سنوات'.

وأكد المحامي محمد دحلة، أن البيت ملك للحاج حسين والأوراق الرسمية تثبت ذلك، لكن هناك محاميا لحاخام يهودي كبير حاول إغراء الحاج حسين وشراء المحل منه. جاء الحاخام برفقة محام يوم الخميس الماضي واقترح صياغة اتفاقية وعرض دفع مبلغ مليون شيقل للحاج حسين فقط ليخلي المحل ويذهب حتى يكتمل تهويد الحي في عقبة السرايا المقدسية'.

'الحياة هنا صعبة للغاية. لا هواء نقي، والمكان مظلم وأتجول فيه بضوء متنقل لأبصر طريقي' قال القيسي، وأضاف أنه حاول ترميم المحل أكثر من مرة، لكن الرد يكون بالرفض حتى أنه تم إبعاده في الشتاء الماضي لأنه أشعل الحطب للتدفئة داخل المحل.




سقف


سقف