خبر غزة ..في يوم مناهضة التعذيب ..مقيدو الأيدي .. معلقون في الهواء‎

الساعة 11:20 ص|26 يونيو 2012

غزة (خاص)

مقيدو الأيدي والأرجل معلقون في الهواء، وشخص معصوب الأعين ومحاط بقفص حديدي، حشرات وأوبئة في كل شبر من هذا المكان.. صراخ وعويل دون إرادة وبشكل هستيري.. أسلاك شائكة تمنع الدخول أو الخروج، وصندوق للموتى ينتظر أحدهم " هذا مشهد من مشاهد حية داخل السجون الإسرائيلية يتعرض لها الأسير الفلسطيني في كل لحظة ما تم سرده سابقا ما هو إلا معرض صور أقيم في وزارة الأسرى بغزة لتجسيد أهم ما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وضمن الفعالية عرضت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في غزة بعضاً من صور شهداء الحركة الأسيرة داخل زنازين الاحتلال الإسرائيلي الذين تعرضوا للتعذيب والاضطهاد الصهيوني ومنهم الشهيد رمضان البنا استشهد عام1971 والشهيد عون العرعير في نفس العام والشهيد عبد القادر أبو الفحم عام 1970 والشهيد يونس سبيتان 1968 والشهيد قنديل علوان 1988 والقائمة تطول.

كما عرضت الوزارة خلال مؤتمر لها مشاهد لتعذيب الأسرى المعلقين والمعصوبين الأعين ومقيدي الأيدي والأرجل، كما عرضت شهادات حية للأسير المحرر أكرم سلام والأسير المضرب عن الطعام أكرم الريخاوي.


معرض للأسرى

"منعوا عنه الدواء وسحبوا الأجهزة الكهربائية عن جسده، وتركوه وحده يصارع المرض وحالته الصحية في حالة حرجة وخطيرة جداً" هكذا بدأت ابنة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 77 على التوالي ياسمين الريخاوي حديثها خلال المؤتمر الصحفي.

"أذرفت الدموع وخفت صوتها"، وقالت بحزن شديد :لا أعرف عن أبي إلا أنه مضرب عن الطعام وحالته تزاد خطورة وأنه يتعرض لضغوط إدارة مصلحة السجون لإنهاء إضرابه ونسيان حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية.

وشددت ياسمين، على أنها جاءت اليوم لتذكر العالم أجمع بأن والدها أكرم ما زال مضرب عن الطعام ويتعرض للتعذيب في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب في سجون والزنازين وقد خسر من وزنه إثر الإضراب والتعذيب الإسرائيلي من 70 كيلو إلى 40 كما تلاحقه الأمراض الخطيرة.

وأشارت الريخاوي إلى أن والدها أكرم يعاني أمراض عديدة، مطالبة المجتمع الدولي والعالمي لحقوق الإنسان وأصحاب القلوب الرحيمة أن تقف مع والدها أكرم وباقي الأسرى لإنقاذهم من الموت المحدق بهم إثر التعذيب الإسرائيلي المخالف لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.


معرض للأسرى

وفي ذات السياق اعتبر وزير الأسرى في حكومة غزة الدكتور عطا الله أبو السبح، أن التعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في زنازينه مخالفة للقوانين الدولية ولكافة الاتفاقيات التي وقعت عليها "إسرائيل" كاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والإعلان العالمي حقوق الإنسان 1948 واتفاقية مناهضة التعذيب عام 1987 .

وأكد الوزير أبو السبح، خلال المؤتمر على أن استمرار "إسرائيل" في مخالفة القوانين الدولية والاتفاقيات المعارضة للتعذيب بحق الأسرى وصمة عار على جبين كافة المؤسسات الحقوقية الدولية.

وأوضح، بأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون فاقت جرائم الصرب وجرائم كوسوفو كما أن هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى تفوق الحصر ورغم ذلك لم نسمع من يدين ذلك.

وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وجامعة الدول العربية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الأسير الفلسطيني داخل الزنازين الصهيونية.

فيما أصدرت وزارة الأسرى في رام الله تقرير حول عدد شهداء الحركة الأسيرة قائلة:" أن 70 أسيرا استشهدوا داخل أقبية التحقيق الإسرائيلية منذ عام 1967 جراء التحقيق من مجموع شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 202 شهيدا، وأن 7 أسرى قتلوا بشكل مباشر داخل سجون الاحتلال نتيجة الضرب واستخدام العنف تجاههم كان آخرهم الأسير محمد الأشقر من طولكرم الذي استشهد في معسكر النقب عام 2007.

وأوضحت الوزارة في تقريرها نقلاً عن شهادات حية للأسرى المحررين المعذبين داخل زنازين الاحتلال ومنها، استخدام "إسرائيل" الكلاب المتوحشة خلال مداهمة الجنود للسجن، و الضرب والاعتداء على الأسير خلال نقله في الجيب العسكري حتى الوصول إلى السجن الأخر، بالإضافة إلى التعرية والإذلال الإنساني واعتقال داخل حفر ترابية، واستخدام أساليب لا أخلاقية.


معرض للأسرى