خبر واشنطن بوست: مرسي المعارض لأمريكا يمكن أن يصبح حليفًا

الساعة 09:53 ص|26 يونيو 2012

غزة

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء أنه قد يبدو للوهلة الاولى أن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أشبه بالكابوس بالنسبة لمصالح واشنطن في المنطقة، فقد سبق أن تحدث الرئيس المنتمي للتيار الاسلامي عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بلهجة مفعمة بالكراهية، كما أنه يشير إلى الاسرائيليين بـ"الطغاة" وقد أعرب عن شكوكه في أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر نفذها "إرهابيون".

 ورغم ذلك يعرب المسئولون والمحللون الأمريكيون عن تفاؤل مشوب بالحذر بأنه في وسع واشنطن إقامة علاقة عمل قوية مع السياسي المخضرم القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين .

 وأضافت الصحيفة، أن مرسي ومساعديه أعربوا بالمثل عن تفاؤلهم إزاء مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، وإن كان الأمر لا يخلو من بعض المحاذير.

 ويقول المحللون إن قدرا كبيرا من هذا الأمل يقوم على البراجماتية، حيث يرجح أن تتراجع أي اعتراضات أيديولوجية على السياسة الأمريكية، في المستقبل القريب على الأقل، إلى الوراء، أمام حاجة مرسي إلى تحقيق الاستقرار في مصر وتحسين اقتصاد البلاد المتعثر، ويتطلب الأمران مساعدة من واشنطن.

 واستطردت "واشنطن بوست" الصحيفة تقول إنه على الرغم من ذلك لا يزال هناك العديد من التساؤلات التي تحيط بمدى الاعتماد على مرسي في المدى الطويل كحليف للولايات المتحدة .

 ومن التساؤلات المهمة في هذا الشأن، مدى ما يتمتع به الرئيس المنتخب من سلطات بعدما قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم "بتقويضها" مؤخرا، وأيضا درجة ارتباطه بزعماء الإخوان المسلمين.

 ويتساءل طارق مسعود، الأستاذ المساعد بجامعة هارفارد، والذي التقى مرسي عدة مرات، "هل مرسي هو رئيس مصر، أم أن الإخوان المسلمين هم من بيدهم الرئاسة؟"، وقالت الصحيفة، إن محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام للإخوان المسلمين والذي انفصل عن الجماعة قال إن مرسي سيحاول على الأرجح إرساء علاقة "الند بالند" مع واشنطن.

 وأضاف حبيب، بحسب الصحيفة الأمريكية، أن القرارات المصرية لن تترك للإدارة الأمريكية، مثلما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

 ويأمل المسئولون الأمريكيون في ترك انطباع قوي لدى مرسي "60 عامًا"، خلال زيارة مرتقبة لمسئول أمريكي كبير للقاهرة بحسب ما ذكره مسئول بارز بالإدارة الأمريكية.

 وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسئولين الأمريكيين أعربوا عن أملهم في استغلال المساعدات الأمريكية المخصصة لمصر أداة في تعزيز تأثيرهم وبناء علاقة قائمة على الثقة مع إدارة مرسي عبر إيجاد مجالات للمصلحة المشتركة.