خبر أبو مرزوق : لا اتصالات 'غير مباشرة' مع إسرائيل

الساعة 10:23 ص|25 يونيو 2012

الحياة اللندنية

عزا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، على رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية مصرية، إلى ضغوط داخل قيادة الجيش الإسرائيلي تصر على توجيه ضربة موجعة إلى القطاع لمنع تصوير الهدنة على أنها انتصار للفلسطينيين.

وأشار أبو مرزوق إلى أن هذا الأمر كان متوقعاً، وقال: «لذلك كان هجوم الطيران مؤلماً للغاية وجابت الطائرات أنحاء القطاع شمالاً وجنوباً ووسطاً».

وحول توقعاته لمدى إمكان صمود الهدنة، أوضح المسؤول الفلسطيني أن «الإسرائيليين لا يحتاجون إلى مبرر لشن هجمات على غزة، وفي الوقت ذاته إطلاق المقاومة في غزة صواريخ على البلدات الإسرائيلية أمر لا يمكن منعه»، نافياً وجود حشود إسرائيلية على الحدود المصرية - الإسرائيلية.

ورأى أن «الدور المصري كان فاعلاً وأساسياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار»، نافياً حصول «حماس» على تطمينات أو ضمانات تلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار. وقال: «عندما تتدخل مصر بثقلها يمكنها أن تكبح جماح إسرائيل، لكن على رغم ذلك لا توجد ضمانات تلزم العدو بالهدوء».

ونفى أبو مرزوق وجود اتصالات أو قنوات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي لمعرفة توجهاته السياسية (...) وشدد على أن من حق «حماس» الرد على أي عدوان إسرائيلي من منطلق الدفاع عن شعبها.

في السياق ذاته، عزا مصدر مصري مطلع في تصريح إلى «الحياة» التصعيد الأخير إلى كون إسرائيل تعتبر «حماس» غير قادرة على تطبيق الالتزام الذي قدمته على الأرض، موضحاً أن هناك «تنظيمات صغيرة مسلحة تتبع التيار السلفي وغيره تتحرك على الأرض وتطلق الصواريخ». 

وأضاف المصدر: «أتوقع حدوث صدام قريباً بينها وبين حماس». وزاد: «إن إسرائيل تتعامل وتعالج أمنها في شكل مباشر ومن دون وكيل (...) فهي تحمي أمنها بنفسها ولا تتهاون في هذه المسألة أبداً».

ورأى أن «الرد الإسرائيلي الأخير ناتج من الدخول في حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل والذي بدا نتاج العملية العسكرية الأخيرة».