خبر الرفاعي: الجيش اللبناني ينفذ قرارات الحكومة ولن نسمح بتكرار نهر البارد جديد

الساعة 07:49 ص|25 يونيو 2012

بيروت

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي، في مقابلة على فضائية anb" "، أمس الأحد، "إننا لا نستطيع أن نعالج أزمة مخيم نهر البارد بهذا الحجم من التهويل، وإن ما جرى هناك كان بسبب التراكمات ضد شعبنا، ويجب أن نعالج المشكلة من أساسها حتى نستطيع أن نصل الى نتائج نشخص فيها الواقع الذي يعيشة الفلسطيني".
وقال الرفاعي: "إن الشعب الفلسطيني، ومنذ خمس سنوات، يعيش في مخيم نهر البارد مأساة كبيرة ويعيش مستوى من الحرمان والقهر والإذلال، لم يعشها شعب في هذه المنطقة"، محملاً المسؤولية للحكومات اللبنانية المتعاقبة، قائلاً "إن هناك قراراً سياسياً لبنانياً مطلوباً من الجيش اللبناني تنفيذه وهو إبقاء الإجراءات الأمنية المشددة والحصار المفروض على المخيم  والثكنة الموجودة في مخيم نهر البارد بقرار سياسي لبناني وليس بقرار من الجيش اللبناني."
وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني دفع الثمن مرتين في مخيم نهر البارد، الأولى أدت الى تدمير المخيم، وشعبنا بخروجه ساعد الجيش ليأخد راحته رغم كل الجهود التي بذلت لإنهاء أزمة نهر البارد على الأقل تخرج بتوافق أو سلمي دون ان تراق هذه الدماء ويدمر مخيم نهر البارد."
وقال: "إن هذا الشعب الذي يعيش أصناف من العذاب لا يمكن أن يقابل بمثل هذه السياسة التي تمارس على شعبنا في مخيم نهر البارد، وإن الشعب الفلسطيني يجب أن يكافأ ويجب أن يوضع على رأسه تاج، لأنه سهل للجيش مهتمه لا أن يكافأ بهذا الحصار.
وأشار الرفاعي الى أن الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني في لبنان هدفها أن يتخلى عن  قضيته وأن يتحول إلى جالية أو أن يندمج في المجتمع اللبناني من أجل التوطين أو التهجير.
وأقر الرفاعي بوجود تدخلات خارجية، قائلاً "إن هناك من يريد العبث بأمن المخيمات، ولكن هناك وعي من شعبنا الفلسطيني كبير جداً رغم الأحداث التي حصلت."
وعلى صعيد المرجعية الفلسطينية في لبنان، قال الرفاعي: "منذ نكبة نهر البارد والجهود تبذل لتشكيل مرجعية سياسية ونحن نقول إنه لا يمكن أن نعالج جميع المشاكل إن لم تكن هناك مرجعية سياسية، وأحد الأزمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني أنه ليس له مرجعية في لبنان".
وعن الأسباب التي تمنع وجود مرجعية قال الرفاعي "انه لم يتبلور عند الحكومات اللبنانية الحالية والسابقة أن يكون هناك مرجعية فلسطينية لأنه إذا كان هناك مرجعية فلسطينية في لبنان فهذا يلزم الحكومة اللبنانية بالتزام الوعود التي وعدت بها الشعب الفلسطيني ابتداء من موضوع الإعمار وصولاً الى البيانات الحكومية التي حصلت من الحكومات الثلاث وليس من بينها من أعطى من هذه الحقوق، بل على العكس بعض الحكومات تراجعت عن وعودها باتجاه حقوق اللاجئين الفلسطينين في لبنان."
وعند سؤاله عما إذا كانت المخيمات تتأثر بما يجري في سوريا أو المحيط، قال الرفاعي "ان القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية لديها القدرة على ضبط مثل هذه  الأمور."
وطمأن الرفاعي الجمهور العربي واللبناني والفلسطيني بأن المخيمات الفلسطينية لن تسمح بتكرار ما حصل في مخيم نهر البارد مهما كانت الأثمان.