تابعة لجيش الاحتلال

خبر سرقة وثائق سرية للغاية وخطيرة خاصة بتشكيلة غزة

الساعة 07:38 ص|25 يونيو 2012

القدس المحتلة

كشفت صحيفة "معاريف" النقاب صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل قضية وصفتها ببالغة الخطورة، تخص سرقة وثائق سرية للغاية خاصة بتشكيلة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي والعثور عليها في قرية عربية، واستنفرت كافة أجهزة الشرطة والجيش الإسرائيلي للعثور عليها قبل عدة أشهر.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة، أنه سمح اليوم بكشف تفاصيل عملية السرقة التي قضت مضاجع الشرطة والجيش وأوقفتاهم على أرجلهم، بعد إدانة ضابط رفيع في تشكيلة غزة، برتبة "نقيب"، ويخدم في منصب حساس في التشكيلة الأكثر اشتعالاً على الجبهة الجنوبية، بإخراج وثائق سرية ودون تصريح خارج قاعدة التشكيلة.

وأوضحت الصحيفة أن الضابط الذي يعمل في دائرة عمل التشكيلة قام بإخراج الوثائق خارج قاعدة التشكيلة واصطحابها في مركبته الشخصية، مخالفاً بذلك الأوامر العسكرية المشددة بخصوص هذه المواضيع، وحسب الصحيفة أن الوثائق تعتبر في غاية الحساسية والسرية.

ومن خلال التحقيق تبين أن الضابط المتهم بالتقصير وضع الوثائق في مركبته العسكرية، وسافر فيها لزيارة عمته في أحد المجالس المحلية في منطقة "الشفيلاه"، عندما وصل إلى هناك قام بوضع الوثائق على المقعد الأمامي بجانب السائق ونزل من السيارة.

وتفاجئ الضابط بعد عودته إلى المركبة بتعرضها للاقتحام، واختفاء الوثائق، وبعد 24 ساعة على الحادثة أجرى رجال الاستخبارات وأمن المعلومات في القيادة الجنوبية وبالاشتراك مع طاقم تحقيق شرطي عملية مطاردة وتعقب خلف الوثائق المسروقة، بعد جهود حثيثة عثر عليها في منزل أحد أبناء الأقليات في قرية "قلنسوة" العربية.

وحسب تقديرات جهاز الاستخبارات أنه وخلال الأيام التي مكثت فيها الوثائق مع السارق لم يقم باستخدامها أو نسخها وانه تم إرجاعها بالكامل إلى المسئولين الآمنين في الجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك تم توجيه لائحة اتهام ضد الضابط.

وفي غضون ذلك حذرت عناصر في قسم المعلومات في الجيش، من خطورة وصول مثل هذه الوثائق إلى جهات معادية، مشيرة إلى أن ذلك كان سيشكل خطراً على أمن الكثير من جنود التشكيلة، حيث تبين من التحقيق أن الوثائق احتوت على ملحقات وأوامر وخرائط ومعلومات سرية جداً خاصة بالأمن الجاري للتشكيلة.

كما تضمنت الوثائق معلومات في مجال العمليات جزء منها تضمن خطط تدريبات ومناورات وخرائط وضع عليها علامات لتحديد نشر وسائل قتالية مختلفة، تسريب مثل هذه الوثائق كان بالتأكيد سيسر منظمات معادية لـ"إسرائيل" –على حد ذكر الصحيفة-.