خبر لانتخاب مرسي رئيسا..« معاريف »: سنذرف الدموع لتفويت فرصة رصاص مصبوب أخرى

الساعة 03:28 م|24 يونيو 2012

وكالات

نقل الكاتب في صحيفة معاريف "بن كاسبيت" تخوف الجهات الأمنية الإسرائيلية، من نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، والتي انتهت بفوز مرشح حزب الإخوان "محمد مرسي"، الأمر الذي ينبئ بانتهاء العلاقات الإسرائيلية المصرية.

وقال الكاتب الإسرائيلي:"من هذه اللحظة سيبدأ الخوف لدى قادة شعبة الاستخبارات "أمان"، ووحدة العمليات الخارجية الخاصة "الموساد" الإسرائيليتين، إذ يتجسد أمامنا سيناريو الرعب المطلق الذي لعب دورا رئيسا في سيناريوهات الرعب الأشد التي دارت في الألعاب الحربية السرية للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك على مدى جيل كامل، اللحظة التي تسقط فيها مصر، وليس مجرد تسقط، بل إلي أيدي "الإخوان المسلمين".

وأضاف:"إذا لم يطرأ أي تغيير دراماتيكي في اللحظة الأخيرة، فاليوم أعلن عن مرسي، رجل الإخوان المسلمين، رئيسا لجمهورية مصر العربية، وها هو ما لا يدرك يتجسد أمام ناظرينا، من طبيعة مثل هذه اللحظات التاريخية التأسيسية أن تذوب لتصبح بقعة من الواقع البشع وبالفعل، بعد غد أيضا ستشرق الشمس على ما يبدو، لا شيء خاص سيحصل، عاموس جلعاد سيبقى يطير إلى مصر سرا ويجلس أمام الأصدقاء من المخابرات في القاهرة، السماء لن تسقط على أي أحد، كما أنه لن تندلع هناك أي حرب قريبا مع مصر، لا داعي للفزع ولا ينبغي إنعاش الاحتياطات الوقائية، فالأيام التي كان فيها بوسع الاتحاد السوفييتي أن يوقف جيشا عربيا مسلحا من أخمص قدمية حتى الرأس، بالمجان بلا مال، انقضت ولم تعد قائمة. اليوم حتى الولايات المتحدة لم تعد قادرة على عمل هذا".

وتابع قائلاً:"مرسي سينهض كل صباح وسيتعين عليه أن يطعم 87 مليون مصري يتكاثرون بوتيرة المتواليات الهندسية، وأن يمول بدل بطالة لملايين العاطلين عن العمل، وسينظر يمينا ويسارا، غربا، جنوبا وشرقا، ليكتشف أن الحدود الهادئة نسبيا الوحيدة له هي الحدود مع إسرائيل وسيفهم بأنه بين السودانيين والليبيين وبدو سيناء، يمكنه فقط أن يعتمد على الإسرائيليين، وسيسافر إلى واشنطن نعم، في النهاية سيسافر إلى واشنطن، وسيتعلم هناك نظرية الأرقام", على حد قوله.

وأسهب بالقول:" المجلس العسكري أخذ منه الصلاحيات في مواضيع الخارجية والأمن وبالأساس الإعلان عن الحرب وأبقى له المجريات اليومية، التعليم، الصحة، رغيف الخبز والفول الذي يجب أن يوضع على الطاولة. بحيث أنه من السابق لأوانه الدخول في مرارة سوداء. من جهة أخرى، ففي هذه الوتيرة، هذه أيضا ستأتي في لحظة ما، ومع ذلك الحياة ستكون أصعب من الآن فصاعدا "رصاص مصبوب؟"، هذا لن يكون سهلا. حرب لبنان الثالثة؟ كما أسلفنا. محظور النسيان بأنه في حرب لبنان الثانية استجدى مبارك أولمرت كي يسحق حزب الله. وفي كل ما يتعلق بحماس، رقص المصريون، في كل مرة قطعنا هناك رؤوسا. والآن، بدلا من قوة عظمى تمقت حماس، تجلس على حدودنا الجنوبية دولة شقيقة لحماس. "الإخوان المسلمون" يرون في حماس زملاء"

واختتم حديثه بالقول:" على هذه الخلفية يتأكد تفويت الفرصة التاريخية لرصاص مصبوب، نحن سنذرف الكثير من الدموع على هذا التفويت، الجيش الإسرائيلي فوجئ بالسهولة التي اجتاح فيها القطاع، وغزة كلها ترنحت وكانت حاجة إلى قرار بسيط كي يسقط كل هذا المبنى , على حد زعمه.

رئيس الوزراء أولمرت أراد السير في هذا الاتجاه، ولكن حياله وقف ثلاثة سيصعب على شعب إسرائيل أن يغفر لهم: إيهود باراك وتسيبي لفني، فكرا أكثر عن الانتخابات المقتربة وأقل عما ينبغي عمله، ورئيس أركان واحد، غابي أشكنازي الذي ببساطة خاف من أن يلطخ سجله الكامل،  وها هو يتحقق العدل: باراك شطب من السياسة، وليفني أيضا، وسجل أشكنازي لم يعد كاملا. وحماس؟ حية ترزق".