خبر غزة على صفيح ساخن ..وإسرائيل تستهدف المناطق السكنية

الساعة 04:38 م|23 يونيو 2012

غزة

يعيش قطاع غزة على صفيح ساخن نتيجة العدوان الصهيوني الذي دخل يومه الخامس بوتيرة متصاعدة حيث ارتقى حتى اللحظة 16 شهيدا وأصيب العشرات بفعل الغارات الصهيونية التي نفذ معظمها في مناطق مأهولة بالسكان وغلب عليها استهداف المدنيين من الأطفال.

الساعة كانت الثانية عشر بعد منتصف الليل حين أغارت الطائرات الحربية على مناطق متفرقة من قطاع غزة .. كانت الغارة الأقوى التي استهدفت مجمع السرايا الحكومي الذي يقع وسط مدينة غزة وفي منطقة مأهولة بالسكان .

أثناء تجوالنا في المنطقة التي تحيط بمجمع السرايا تحدث المواطنين عن أجواء مشابه للحرب على غزة خاصة من جهة قوة الغارات الصهيونية والعدد الكبير من الإصابات في صفوف المدنيين .

يقول الأسير المحرر طارق عز الدين الذي يسكن في المنطقة القريبة من القصف أنه حاول أن يحتضن أبناءه الذين انفجروا في البكاء من شدة الخوف نتيجة الغارات الأربعة التي تعرض لها مجمع السرايا .

أصحاب المحلات التي تحطمت واجهات محالهم التجارية كانت الصدمة ظاهرة على وجوههم وهم يحاولون تصليح ابواب المحلات التي تطايرت من شدة القصف .

جنود الامن الوطني الذين تواجدوا في محيط المقر الذي تم قصفه أكدوا أن عناية الله حالت دون وقوع مجزرة في المكان .. فقد أكدوا لنا أنه تم إخلاء المقر قبل القصف بساعات بسبب التحليق المكثف للطيران الصهيوني في أجواء القطاع .

ما أن طلعت شمس النهار حتى تكشف حجم الجريمة التي لم تتوقف عند مجمع السرايا الحكومي فقد تواصلت الغارات تجاه قطاع غزة  المحاصر.

المصادر الطبية قالت إن الاحتلال نفذ أكثر من 40 غارة إسرائيلية ما بين جوية ومدفعية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع أغلبها مناطق سكنية  تنوعت بين ملاعب رياضية ودراجات نارية ومنازل سكنية وورشات خراطة .

الغارة الأخطر التي استهدفت المدنيين كانت في شارع النصر المكتظ بالمارة حين أغارت الطائرات على هدف متحرك مما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة نحو 10 آخرين .

ويبدو الساعات القادمة تحمل تصعيد خطير تجاه قطاع غزة خاصة في ظل التهديدات الصهيونية بعد جلسة المشاورات العسكرية بين كبار قادة الجيش في مقر وزارة الامن في تل أبيب حيث دعا نتنياهو لاستمرار عمليات القصف ضرب غزة بالقوة.