خبر طلبة التوجيهي بغزة ينتصرون على آلة الحرب الصهيونية

الساعة 03:16 م|23 يونيو 2012

غزة (خـاص)

ما أن تغرب الشمس لتعلن عن ليلةٍ جديدةٍ هادئة حتى يستغلها طلبة الثانوية العامة بعيداً عن صراخ الأطفال وضوضاء السيارات ومولدات الكهرباء المزعجة من أجل مراجعة المادة التي سيقدمون بها اختبار نهائي صباح اليوم القادم، إلا أن النجاح الباهر الذي يحققه طلبة فلسطين من تقدم علمي يخدم القضية الفلسطينية لا يحلو للاحتلال الإسرائيلي أن تتواصل مسيرته.

ففي فجر اليوم السبت تبعثرت الأوراق وجفت الأقلام لخمس دقائق إثر مباغتة طائرات الاحتلال الإسرائيلي لسكون الليل وهدوئه عندما شنت سلسلة من الغارات كان أثقلها في مدينة غزة على مبني السرايا وسط المدينة ليتحول القطاع إلى موجة من التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

ولم تمضِ سوى خمس دقائق لطلبة الثانوية العامة لمعرفة ما آل إليه القصف الصهيوني على المدينة حتى عادت الحياة إلى طبيعتها بالنسبة للطلبة وعادوا من جديد للمراجعة في تحدٍ جديد لآلة الحرب الإسرائيلية وليؤكدوا بأن القصف الإسرائيلي لن يُعيق المسيرة العلمية.

فالطالب محمد أكد لمراسلنا على أنه شعر بحالة من التوتر والقلق في اللحظة الأولي لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مما دفعه لترك القراءة والنظر من نافذة المنزل ليشاهد اشتعال النيران من منزله في مبنى السرايا بمدينة غزة.

وأوضح بأنه كان يراجع مادة الرياضيات التي سيقدم بها الاختبار النهائي صباح اليوم السبت، لافتاً، إلى أن التصعيد الإسرائيلي لن يؤثر على مستواه العلمي وتحصيله لأفضل الدرجات لخدمة قضيتنا الفلسطينية.

أما الطالب عصام والذي أكد على أن القصف الإسرائيلي المباغت عكر عليه صفوته وشتت فكره ولم يعد للقراءة إلا بعد عشر دقائق حتى انتهاء وسائل الإعلام من الحديث عن الخبر والتأكد من عدم وجود شهداء.

وأوضح عصام لمراسلنا أنه على الرغم من القصف الإسرائيلي الهمجي على مدينة غزة وخصوصاً في ساعات الفجر حين يكون الطالب في أوج مراجعته للمادة وفي ظل الهدوء والسكون إلا أنني لم أفقد تركيزي إلا في الدقائق الأولى للقصف.

وأشار، إلى أن الهدف الإسرائيلي هو التعكير على صفوة طلبة الثانوية العامة وتشتيتهم لعدم التقدم العلمي الذي يخدم القضية الفلسطينية بكل المناحي.

فيما قال الطالب علي لمراسلنا:" في اللحظة الأولى للقصف الإسرائيلي كُنت منهمك في الدراسة وعلى خطوة واحدة لحل السؤال إلا أن القصف الشديد أدى لسقوط القلم من يدي لأني كُنت في انتباه شديد لحل السؤال.

ولفت علي، على أن القصف الإسرائيلي لن يؤثر على المستوى العلمي بل يزيد الطالب إصرارا على مواصلة المسيرة التعليمية للوصول إلى أعلى الدراجات التي يطمح لتحقيقها.