خبر المواطنون يعزفون عن استخدام « التكتك » بغزة بسبب الاحتلال

الساعة 06:56 ص|22 يونيو 2012

غزة

قلص مالكو وسائقو العربات الصغيرة "تكتك" والدرجات النارية تحركاتهم خصوصاً في أوقات الليل، بعد الهجمة الشرسة التي شنتها طائرات الاحتلال ضد مواطنين على متن هذه المركبات خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالرغم من سيرها في مناطق مكتظة بالسكان.

وبرر الشاب سهيل الحادي الإحجام عن استخدام التكتك في نقل الركاب من جوار شاطئ البحر إلى المناطق الداخلية بتخوفه من التعرض لقصف طائرات الاحتلال التي تجوب سماء القطاع بكثافة على مدار الساعة، وأضاف وهو يتابع الأخبار من خلال مذياع هاتفه النقال أن الوضع الأمني غير مطمئن على الإطلاق، منوها إلى خطورة التنقل بواسطة التكتك.

واتهم الحادي الذي يشكل التكتك المصدر الوحيد لدخله قوات الاحتلال بتعمد استهداف هذه العربات للحد من استخدام المواطنين لها في التحرك خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود.

أما الشاب بلال الحلبي فقد أقر بتراجع الطلب على التكتك خلال اليومين الماضيين من قبل الركاب، الذين كانوا يستخدمونه في التجوال على الشارع المحاذي للبحر.

وأضاف الحلبي أن الكثير من المواطنين رفضوا الصعود إلى عربات التكتك في ظل استمرار توارد الأنباء عن استهداف وقصف مثيلات لها وكذلك دراجات نارية، لافتا إلى أنه لم يجد خياراً سوى وضع التكتك في المنزل مؤقتاً بانتظار انتهاء موجة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة.

وقال إنه فقد أكثر من 80% من مصدر رزقه الذي كان يعتمد على حركة المواطنين باتجاه شاطئ البحر وبالعكس، منوها إلى أن الكثير من المواطنين يفضلون الآن ركوب عربات الكاورو بدلاً من التكتك.

الشاب فارس حموده يبرر رفضه الصعود إلى التكتك رغم تدني أجرته بمخاوفه من التعرض للقصف، وقال إن من الصعب المجازفة بركوب التكتك في الليل في ظل التحليق المستمر لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، مشيرا إلى أن أصواتها المزعجة في سماء المنطقة تزيد من الشعور بالتوجس.

وأضاف أن ركوب التكتك في المناطق القريبة من البحر يصبح مجازفة حقيقية عندما يكون المكان المستهدف بالقصف الإسرائيلي قريبا، لا سيما مع إتباعه برد المقاومة بإطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية.

وأشار حموده الذي كان يصطحب ثلاثة من أبنائه إلى أنه لن يجازف بأرواح أبنائه في هذه الظروف الصعبة، وقال إنه يفضل أية وسيلة للتنقل غير التكتك في الوقت الحالي، رغم إصرار أبنائه على استخدامه.

ولم يكن حال أصحاب الدراجات النارية أفضل حالاً من سائقي عربات التكتك، فقد لوحظ تراجع واضح في حركة هذه الدراجات في الشوارع خوفاً من استهدافها من قبل طائرات الاحتلال، وقال الشاب فادي العصار ويقود دراجة نارية إنه يستخدمها في النهار وقبل غروب الشمس، مضيفاً أن منطقة سكناه شرق جباليا تصعب من مهمة استخدام الدراجة النارية خصوصاً مع وقوع المنطقة التي يسكنها في مرمى بصر ونيران أبراج المراقبة العسكرية الإسرائيلية الحدودية، إضافة إلى طائرات الاستطلاع التي ترصد كل حركة على الأرض.

وأكد أن معظم عربات التكتك والدراجات النارية المستهدفة لم تكن تنقل مقاومين، وأنه تم استهدافها بسبب الشك فقط، مضيفا أن الوضع الأمني أصبح صعباً يوم أمس وغير مطمئن بالنسبة لسائقيها.