خبر غزة: القلق يخيم على سكان المناطق الحدودية

الساعة 06:47 ص|22 يونيو 2012

غزة

جلست المواطنة أم مهند نايف (35 عاماً) في منزلها شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وراحت تعبث في جهاز الراديو باحثة بين المحطات الإذاعية لمعرفة مصير التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

"نريد أن يتوصلوا الى تهدئة توقف العدوان على غزة " قالت نايف، وهي محاطة بعدد من النسوة والأطفال في منزلها الواقع على بعد نحو ألف متر من خط التحديد الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وتشعر نايف بالقلق الشديد على مصير عائلتها بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ومقتل ما يزيد عن عشرة مواطنين.

"أوضاعنا خلال الأيام القليلة الماضية زادت صعوبة بشكل كبير وبتنا نتوقع كل شيء مع اشتداد أعمال التدمير والقصف" قالت بقلق ظاهر، قبل أن تتابع "ليس بيننا وبين قوات الاحتلال سوى رجال المقاومة، وغالباً ما نشاهد كافة الاعتداءات وأعمال القصف والتدمير.

ولا يفصل بين منزل عائلة نايف وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب خط التحديد شرقاً، سوى أراض زراعية تعرضت للتجريف والتدمير مراراً وتكراراً.

وكانت المناطق الحدودية شهدت أعمال مواجهة وتوغلات سمع خلالها إطلاق نار، بعد أن شهدت المنطقة هدوءاً كبيراً تنفس خلاله المواطنون الصعداء.

وأعادت أعمال التوغل وإطلاق النار الى أذهان المواطنين مشاهد التدمير والتخريب الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وبدأ التصعيد في قطاع غزة يشتد منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي بعد أن نفذت قوات الاحتلال أعمال قصف واستهداف لمناضلين فلسطينيين في أعقاب توغلات يومية في الأراضي القريبة من المناطق الحدودية.

وبينما كانت نايف تتحدث عن التصعيد والقتل اليومي دوت أصوات المدفعية الإسرائيلية معلنة تواصل الانتهاكات للتهدئة التي أعلنت الفصائل الالتزام بها مؤخراً.

"ها هي المدفعية تعيد القصف للمناطق القريبة" قالت نايف محاولة التعبير عن مشاعرها القلقة رغم تأكيدها أن يوم أمس كان أهدأ من الأيام السابقة.

وكان منزل نايف تعرض للتدمير أثناء الحرب وأعادت العائلة بناءه ثانية دون أن تتمكن من تركيب الأبواب والنوافذ لتعيش في ظل أوضاع قاسية.

لم يمنع التدمير وأعمال القتل العائلة من الحلم في أن تنفرج الأمور وتغيير الأوضاع لذلك لم تختَر هذه الأيام أن تترك منزلها لتعيش في بيوت الأقارب بعيداً عن الموت الذي يترصد العائلة من كل جانب.

المصدر: الأيام الفلسطينية