خبر القرضاوى: فوز مرسى بالرئاسة انتصار للثورة المصرية العظيمة

الساعة 02:28 م|21 يونيو 2012

وكالات

أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين ، أن النتائج النهائية غير الرسمية تشير إلى فوز الدكتور محمد مرسى، وهو الأمر الذي بمثابة "انتصار للثورة المصرية العظيمة"، مثمنا حديث مرسى عقب إعلان حملته فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وسيكون خادما للجميع مسلمين ومسيحيين.

جاء ذلك في بيان تم نشرة على الموقع الرسمي للقرضاوى، ورأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية أن تقدم مرسى على منافسه في جولة الإعادة كان متوقعًا، موضحا: "في الإعادة كان هناك مرشحان أحدهما يمثل الثورة والآخر من أعدائها، ولذا كان طبيعيا أن يقف الناس إلى جوار ممثل الثورة، لا أن يأتي الناس القدامى مجددا ليحكموا مصر مرة أخرى لن نقاتلهم ولكن عليهم أن يتركوا البلد تنهض".

وثمَّن القرضاوى حديث مرسى عقب إعلان حملته فوزه بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وسيكون خادما للجميع مسلمين ومسيحيين، وقال: "لا داعي للخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية، المهم أن نحسن فهمها، فالشريعة لا تعنى أن نمسك المرأة ونخلع عنها ملابسها بالعنوة ونجعلها ترتدي ملابس أخرى، فالناس لها حرية الاختيار ولا إكراه في الدين ولا إكراه في السلوك، نريد أن يفهم الناس أن الشريعة لا تعنى أن يجبر مسلم أو مسيحي على غير إرادته".

 

وحول ما أثير عن توافق حزبي الحرية والعدالة والنور على حذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية بدستور عام 1971 التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لتصبح الشريعة مباشرة، قال القرضاوى إن "الشريعة أو المبادئ كل هذا لا يخيف.. الشريعة لا تخيف إذا أحسن فهمها ورجعنا إلى أصولها ومقاصدها، ولم نقف عند حرفية النص كما يقف كثير من الناس".

 

وتابع القرضاوى قائلا: "مما يخوفون؟ من تطبيق حد السرقة، فلا يمكن أن يفكر أحد في تطبيق حد السرقة الآن، فالإسلام لم يفرض الحدود إلا بعد أن فرض الزكاة والصدقات والتكافل الاجتماعي، ولذا أرى أن الإسلاميين لن يفكروا في تطبيق الحدود وقطع الأيدي بل سيفكرون بالضرورة أن تعمل اليد العاطلة أولا".

 

وحول بوادر الصراع بين حزب الحرية والعدالة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال: "نرجو أن تؤخذ الأمور بالرفق ولا يحدث أي صدام.. وعلى المجلس العسكري ورئيسه، أن يعي أن البلد تغيرت ومن لا يدرك التغيير يكون إما جاهلا أو غبيا".

وتابع: "لم أقرأ الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري قبل يومين جيدا، وإن كنت أرى أنهم يسعون للتضييق على الرئيس القادم".

وأضاف رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، أن حل مجلس الشعب بناء على حكم المحكمة الدستورية العليا "غير موفق تماما"، وأرجع ذلك إلى أن "المجلس جاء بانتخابات نزيهة شهد لها العالم كله.. وإذا كانت المشكلة متعلقة بالحزبيين الذين فازوا بمقاعد من حق المستقلين فلنعد الانتخاب على تلك المقاعد فقط، ولكن من الظلم إعادة انتخاب المجلس كله، فمصر أنفقت أكثر من ملياري جنيه على الانتخابات الماضية، كما أنفقت جهودا وطاقات أجهدت الشعب.. وأرى أن المحكمة الدستورية مدينة بالولاء لمبارك الذي عين أعضاءها، ومن حق الفقهاء الدستوريين أن يناقشوها".

ورفض القرضاوى ما يطرح من قبل البعض من أن الإخوان وحزبهم سيتحولون عبر حرصهم على السيطرة على المناصب السيادية بالدولة إلى "حزب وطني" جديد، قائلا: "كلام مرسى في منتهى القوة والوضوح فيما يتعلق بضمان المساواة والعدل للجميع.. وقد أشار إلى أنه لن يصر على أن يكون رئيس وزرائه من الإخوان أو أن يكون للإخوان الأغلبية وٍإلى أنه سيستعين بالأكفاء من كل القوى والأحزاب، وعلى الجميع أن يتذكروا أن الحزب الوطني لم يكن في كثير من قياداته لا دين ولا خلق ولا مبادئ ولا يجوز مقارنته بالإخوان الذين لم نجربهم بعد".

 

ودافع القرضاوى عن أداء الإخوان في مجلس الشعب، قائلا: "الإخوان كانوا يعملون في مناخ مشحون بالكراهية والبغضاء والأعين متربصة بهم لاصطياد الأخطاء، وهذا مناخ لا يمكن فيه العمل والإنتاج، نحن نريد جوا أصفى من هذا وأنقى يعمل ويتعايش فيه الجميع".