يقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا

خبر البرغوثي يرفض التجاوب مع محامين امريكان وحماس تستنكر محاولة الأمريكان

الساعة 10:53 ص|21 يونيو 2012

غزة

عَقَدت محكمة الصلح الصهيونية امس الأربعاء جلسة استجواب محامين أمريكيين للقائد الأَسير عبد الله البرغوثي في قضية رفعها الأمريكان ضد السلطة الوطنية تطالبها فيها بتعويض يقدر بملايين الدولارات.
ورَفَض الأَسير البرغوثي الاجابة على أسئلة المحامين لعدم اعترافه بالمحاكم الصهيونية والأمريكية، كما أوضح محاميه فادي القواسمي.
وقال المحامي القواسمي "بعد رفض الأسير الاجابة على أسئلة المحامين طلبوا من قاضي المحكمة بإلزامه على الرد، حينها قال لهم القاضي أنه ليس لديه صلاحية بذلك وأنه موجود فقط لمراقبة مجريات الأمور ، وطلب منهم التوجه للقاضية التي أذنت لهم باستجوابه".
وأكد المحامي القواسمي عند توجه المحامين للقاضية “مالكا أفيف” بطلب إلزام البرغوثي بالرد على أسئلتهم أنه رفض الأمر وطلب إعطائه فرصة لدراسة الطلب والرد عليهم، وتم تأجيل الجلسة ليوم الجمعة القادم للتداول في الطلب بإلزام الأسير البرغوثي بالحديث في المحكمة.
وقد أوضح القواسمي للمحكمة أنه طالما ان الأسير لا يعترف بالمحكمة، فهو لن يجيب على أسئلة المحامين وما يجري هو مضيعه للوقت.
ونوه أن المحامين الأمريكيين مستاؤون من عدم تعاون الأسير البرغوثي معهم، وقد حاولوا التهجم عليه من خلال أسئلتهم الاستفزازية ولكنه لم يكترث .
وأوضح المحامي القواسمي أن الجانب الأمريكي قدم طلبا للجانب الصهيوني بالسماح له باستجواب الأسير عبدالله البرغوثي، لأنه رفع قضية ضد السلطة الوطنية يطالبها فيها بدفع تعويض يقدر بمئات الملايين بدعوى أن السلطة مسؤولة عن العمليات التي اودت بحياة أقربائهم.
ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا، أحد الشهود الذين وافق الجانب الصهيوني استجوابه من قبل المحامين الأمريكان.
وقال القواسمي أن المحامين يحاولوا إثبات وجود علاقة بين الأسير عبدالله والأسير مروان البرغوثي، وأن الأخير ساعده بإيوائه في بيته بفترة من الفترات، كما حاولوا إثبات أنه فعليا تم اعتقاله من قبل السلطة وأفرجت عنه طوعيا ودون سبب، وبعد الافراج عنه قام بعمليات أخرى منها عملية الجامعة العبرية، وبهذا الجانب الأمريكي يلزم السلطة بدفع التعويضات .
من جانبه أدان الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري، قيام مسؤولين أمريكيين بمحاولة التحقيق واستجواب الأسير عبد الله البرغوثي القيادي والمعتقل في السجون الإسرائيلية،ومحاولتهم التهجم عليه والإساءة إليه.

وأشاد الناطق الرسمي باسم حماس في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم الخميس، باستخفاف القائد البرغوثي بالمسؤولين الأمريكيين ورفضه التجاوب معهم.

واعتبرت الحركة أن تحقيق المسئولين الأمريكيين مع الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية تطوراً خطيراً في التدخل الأمريكي العملي إلى جانب الاحتلال لمواجهة المقاومة الفلسطينية.

ودعت الحركة الإدارة الأمريكية الكف عن هذه الخطوات التي تمثل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في كل مكان.