خبر لماذا أطلقت حماس النار؟ -هآرتس

الساعة 08:08 ص|21 يونيو 2012

لماذا أطلقت حماس النار؟ -هآرتس

حماس تتصرف كجيش

بقلم: آفي يسسخروف وعاموس هرئيل

        (المضمون: لا ريب أن الانتصار الذي يلوح  لممثل الاخوان المسلمين في الانتخابات للرئاسة في مصر يمنح رجال حماس ريح اسناد واحساسا بان في القاهرة يوجد رئيس يعتبر "واحدا منهم" - المصدر).

        منذ أمس يبلغ موقع الانترنت لذراع حماس العسكري (بفخار شديد) بان "عز الدين القسام يواصل القصف لليوم الثاني على التوالي العدو بالصواريخ واطلق النار على القاعدة العسكرية صوفا تسع صواريخ من عيار 107ملم". هذا البيان يشير الى عدة تطورات في النشاط العسكري لحماس منذ بدأت جولة العنف الاخيرة في الجنوب.

        المرة الاخيرة التي كانت فيها حماس شريكا رسميا بنار الصواريخ كانت عمليا في نيسان 2011. وحتى في المواجهة الاخيرة في شهر اذار بقيت حماس خارج المناوشة وامتنعت عن الهجوم. فضلا عن ذلك، حماس أقامت جهاز أمن خاص مهمته القتال ضد من يطلقون الصواريخ من المنظمات الاخرى.

        الحقيقة الثانية التي تتبين من البيان على الانترنت وكذا من التطورات الميدانية، هي أن حماس تتصرف كجيش بكل معنى الكلمة: في الغالب، رجاله يوجهون النار نحو قواعد عسكرية ولا يحاولون ضرب اهداف مدنية. وباستثناء حالة واحدة هذا الصباح، فان رجال المنظمة يقيدون أنفسهم باطلاق الصواريخ نحو نطاق غلاف غزة وليس نحو التجمعات السكانية الابعد مثل بئر السبع أو اسدود. ومع ذلك فان المنظمات الاخرى التي انضمت الى النار تستهدف البلدات ايضا.

        واذا كانت امتنعت حماس حتى الان عن المشاركة في اطلاق النار نحو اسرائيل، فانها في اليومين الاخيرين تعيد تحديد قواعد اللعب: فهي ستطلق الصواريخ، ولكن نحو أهداف عسكرية فقط.

 هذا القرار ينبع من عدة اسباب: الاول، تعرضت المنظمة الى انتقاد شديد في شهر اذار عندما لم تشارك في اطلاق الصواريخ. الجها الاسلامي، لجان المقاومة الشعبية وكذا جهات تتماثل مع القاعدة ادعت ضدها بانها تحولت الى نوع من السلطة الفلسطينية ومهم لحماس ان تثبت بانها لا تزال منظمة "مقاومة" يمكنها وتريد ان تواصل القتال ضد اسرائيل.

اضافة الى ذلك فان هذه محاولة لخلق ردع، اول أمس قتل في هجوم اسرائيلي نشيط من الذراع العسكري لحماس عمل في جهة لا تنتمي رسميا الى المنظمة ("حماة الاقصى"، والتي يدعون في اسرائيل بان سيدها هو وزير الداخلية من حماس، فتحي حماد). رد حماس مدروس وموضوعي من ناحية رجالها.

لا ريب أن الانتصار الذي يلوح  لممثل الاخوان المسلمين في الانتخابات للرئاسة في مصر يمنح رجال حماس ريح اسناد واحساسا بان في القاهرة يوجد رئيس يعتبر "واحدا منهم". اضافة الى ذلك واضح ايضا أن حماس لا تريد تصعيدا واسعا وتمتنع عن توسيع مدى اطلاق الصواريخ، حاليا على الاقل.

        بالنسبة لاسرائيل يعد استئناف النار من جانب حماس سبب يدعو الى القلق ولا سيما فقدان الردع الذي حققه الجيش الاسرائيلي في حملة رصاص مصبوب. ولكن مثل حماس، لاسرائيل أيضا كل الاسباب للرغبة في الهدوء وترك الموجة العنيفة هذه تمر.