خبر في جدلية المهرجانات والشهداء . ميرفت صادق

الساعة 08:06 ص|21 يونيو 2012
أكتب منذ يومين وأمحو ما كتبت، لأنني معلقة بين " فرح الناس" و " موتهم "، ثم أستَفَزّ ثانية فأتذكر سنوات الانتفاضة الأولى، وكذلك انتفاضة الأقصى غير البعيدة، وجميعنا من هذين الجيلين أو بينهما .. لم يقم في البلدة عندنا، كما في سائر البلاد، عرسٌ واحد مكتمل الغناء والفرح لسنين طويلة، كان يهمس الكبار بصوت خافت: " بدون غناء ورقص .. الدنيا شهداء وانتفاضة" !!... ليس لأن آباؤنا وأهلنا " سلفيين " كارهين للفرح والغناء، ولكن لأن حضور الشهداء يفرض هيبة واحتراما وشعورا من القلب، غير مفروض قسرا، مع عائلاتهم.
مهرجانات بيرزيت وجفنا ويوسف عرفات كلها من المفترض أن تكون " فعل فرح " .. والقتل والقصف في غزة ونهر البارد "فعل ألم" ولتداعياته في قلوب الأهل والأمهات " حزن" ..
تعبت في الأيام الماضية وأنا أحاول فهم كيف تقيم عرسا وفي بيت أخيك بجانبك " ميتم " !!
المسألة قصة إحساس ...