خبر موفاز: القدس « عاصمة إسرائيل الموحدة » ولن نقبل بحق العودة

الساعة 05:21 م|20 يونيو 2012

وكالات

قال نائب رئيس الوزراء الصهيوني  وزعيم حزب "كاديما" شاؤول موفاز خلال ندوة نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى امس الثلاثاء، "إن الاولوية الرئيسية بالنسبة لإسرائيل تتمثل في حل النزاع مع الفلسطينيين على أساس اتفاق على الحدود والأمن والعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة دون قيد أو شرط".

وأضاف موفاز الذي يقوم بزيارة للعاصمة الأميركية "أن على الفلسطينيين أن لا يصروا على وقف الاستيطان كشرط للعودة إلى المفاوضات .. نحن لا نرغب في حكمهم واحتلالهم إلى الأبد كما أننا نرغب في قيام دولة فلسطينية تقوم (حدودها مع إسرائيل) شرق الكتل الاستيطانية الكبيرة مع الإبقاء على القدس عاصمة إسرائيل الموحدة إلى الأبد وتنازل الفلسطينيين عن ما يسمى بحق العودة ؛ وإن شاء الفلسطينيون العودة إلى الدولة الفلسطينية التي نتفق عبر التفاوض عليها فهذا شأنهم، وليس هناك إسرائيلي واحد، أكان يمينياً أم يسارياً، يقبل بحق عودة الفلسطينيين إلى إسرائيل تحت أي ظرف".

وفي رد على سؤال بخصوص قيام الفلسطينيين "بتقديم تنازلهم التاريخي عن 78% من أراضي فلسطين التاريخية والقبول بدولة على الأراضي المحتلة عام 1967، أي ما يعادل 22% من مساحة فلسطين، تكون عاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الدولية"، أستهجن موفاز هذا الطرح، وقال "أن الشعوب يجب أن تنظر إلى الأمام وليس إلى الخلف؛ نحن ندعو للتفاوض والاتفاق ضمن المعطيات القائمة دون اشتراط طرف على آخر".

ولم يظهر موفاز أي مرونة بشأن تجميد الاستيطان رغم تلاحق الأسئلة بهذا الخصوص، معتبراً "أن القضايا الأساسية بين الفلسطينيين وإسرائيل هي الحدود والأمن ليس إلا".

واكد اصراره على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بشكل ثنائي بين الفلسطينيين وإسرائيل دون تدخلات خارجية.

واشار موفاز في مداخلته ومن خلال رده على أسئلة المشاركين في الندوة في معهد واشنطن المقرب من حزب "الليكود"، حيث عمل باحثاً هناك في أواسط العقد الماضي إلى "أن الفلسطينيين يقومون بأداء أمني جيد ولديهم قوات أمن مهنية تحافظ على أمن الضفة الغربية ولكن ليس للسلطة الفلسطينية اي سيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإرهابية وتطلق علينا الصواريخ" ، مشددا على ضرورة "ان تقوم السلطة الفلسطينية ببسط سيطرتها على قطاع غزة وتفرض نفوذها هناك كي تتحدث وتتفاوض السلطة الفلسطينية بصوت واحد وتكون شريكاً حقيقياً للسلام".

وبشأن الموقف من ايران، أكد موفاز، وهو يهودي من اصول إيرانية "يجب وقف إيران عن مساعيها النووية وعدم القبول بإيران كقوة نووية بأي ثمن كون إيران النووية ليست فقط تهديداً لإسرائيل أو منطقة الخليج بل خطراً على العالم أجمع".

واضاف "في حال فشل العقوبات الشاقة مثل تجميد استيراد النفط الإيراني في ردع إيران لا بد من وقفها عسكرياً كما يجب على الولايات المتحدة قيادة أي جهود عسكرية محتملة ضد إيران".

وبخصوص التطورات التي تشهدها مصر، اعتبر موفاز أنه بغض النظر عن من سيفوز بالانتخابات المصرية "سيكون النظام المصري القادم أكثر راديكالية وتشدداً تجاه إسرائيل وما يهمنا هو الحفاظ على اتفاقيات السلام المبرمة مع مصر والأردن".