خبر « معاريف »: العسكرى بعث رسالة « لإسرائيل » أكد فيها ضمانه لكامب ديفيد

الساعة 11:38 ص|20 يونيو 2012

القدس المحتلة

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إن المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية بعث برسالة لإسرائيل عبر المبعوث الخاص لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" المحامى يتسحاق مولخو، جاء فيها، أن نتائج الانتخابات المصرية مهما تكن لن تؤثر على العلاقات بين "إسرائيل" ومصر.

وزعمت الصحيفة العبرية أن مسئولين كبارا في المجلس العسكري الحاكم في مصر، أكدوا للمبعوث "الإسرائيلي" أن الجيش المصري سيبقى الجهة المسئولة والضامنة للعلاقات المصرية مع "إسرائيل"، وعن اتفاق السلام المبرم معها، وأنه لن يتم المساس بأي شكل في العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية معها.

وأشارت معاريف إلى أن المخاوف "الإسرائيلية" ارتفعت خلال الأيام الأخيرة على أثر نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي أشارت إلى فوز مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسى، وعلى أثر ذلك تستعد إسرائيل للتداعيات هذا المستقبل.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد ارتفعت الثقة لدى مولخو، عندما قام المجلس العسكري الأعلى الأسبوع الماضي بإرسال الرسالة لتل أبيب كخطوة وقائية من إمكانية أن يفوز مرسى في الانتخابات، وقبل حل البرلمان الذي شكل غالبية لصالح الإسلاميين، وفى ضربة قانونية ثانية قام بسحب صلاحيات الرئيس المنتخب، ومن بينها موضوع الخارجية والأمن.

وقالت معاريف بالرغم من كل هذه الإجراءات لم تطمئن الهيئة السياسية "الإسرائيلية" كونهم يعتقدون أن رسالة الطمأنة غير ملزمة وغير معروف ماذا سيجرى بعد عدة أشهر من تطورات للأحداث في الساحة المصرية، وهل إذا كان الجيش بالفعل سيحافظ على قوته.

وكشفت الصحيفة "الإسرائيلية" أن المبعوث الإسرائيلي يتسحاق مرلخو يعتبر إحدى الشخصيات الإسرائيلية التي تحظى باحترام كبير من قبل المجلس العسكري المصري بسبب طريقة إدارته للاتصالات بين الجانبين، وقربه من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأنه يدير اليوم اتصالات مكثفة بخصوص الوضع الأمني في سيناء.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل مهتمة جداً بالتوصل إلى تفاهمات بخصوص الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، وما ترتب عليها من طلبات مصرية في العام الماضي بإدخال كتائب إضافة من الجيش المصري لبسط السيطرة على المنطقة، ومواجهة عوامل التسيب الأمني فيها وموافقة إسرائيل على ذلك.

وأضافت معاريف أن التفهم لحاجة إجراء تغييرات في الملحق العسكري للاتفاق مع مصر على ما يبدو مشترك لدى الجانبين، وكذلك تتفهم الولايات المتحدة ذلك أيضاً، كما تعترف "إسرائيل" بقدرة مصر على ضبط الوضع الأمني في سيناء بشكل أفضل مما عليه اليوم، بسبب انشغال الجيش المصري بالوضع السياسي الداخلي الحساس في مصر.

وكشفت الصحيفة "الإسرائيلية" أن موضوع الأمن في سيناء طرح كموضوع رئيسي ومركز في اللقاء المشترك الذي عقد مؤخر بين وزير الجيش "الإسرائيلي" إيهود باراك ونظيره الأمريكي ليون بانيتا في واشنطن قبل عدة أسابيع، حيث حاول المسئولان إيجاد طرق لجعل مصر تعمل بصرامة في بسط سيطرتها على شبه جزيرة سيناء رغم حساسية الوضع السياسي هناك.