خبر مشاركون: المرأة منتقصة الكفاءة والأهلية في الإعلام الفلسطيني

الساعة 11:11 ص|20 يونيو 2012

غزة

اتفق مشاركون على أهمية تغطية قضايا النوع الاجتماعي في الاعلام الفلسطيني بشكل منصف يعطي المرأة حقها كإنسان بعيدا عن الانتقاص من أهليتها واظهارها بشكل ضعيف وسلبي، وذلك خلال ورشة عمل تدريبية: "بعنوان: "تعزيز مفاهيم وقضايا النوع الاجتماعي من منظور إعلامي".

وأكد المشاركون في الورشة التي نظمها برنامج تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية: "تمكين المرأة والمساواة بين الجنسينMDGIF"، بالتعاون مع مؤسسة الناشر أن هناك تقصيراً كبيراً في إظهار حقوق المرأة في الإعلام الفلسطيني المقروء والمرئي والإذاعي على مستوى الشكل والمضمون، والاكتفاء بنشر بعض مواد الرأي والتغطيات الصحافية لمشاريع تتحدث عن حقوق المرأة بدلا عن الخوض والكتابة في قضايا المرأة الجوهرية كتحقيقات أو تقارير استقصائية.

وحضر الورشة التي تم تنظيمها في مقر المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية أمس مجموعة من خريجي وخريجات كليات الإعلام والعاملين والعاملات الجدد في مجال الصحافة، بواقع خمس ساعات تدريبية طُرح خلالها مواضيع تتعلق بمفاهيم ومصطلحات النوع الاجتماعي والعنف المبني عليه، وتغطية الإعلام لقضايا النوع الاجتماعي والحقوق الإنجابية، وأهمية الرسالة الإعلامية ومضمونها وشعارها.

ودربت الإعلامية عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي في مفهوم الجندر وطبيعة الأدوار الأربعة التي يقوم بها الرجال والنساء تبعا لنظرية الجندر واحتياجاتهم بناء على هذه الأدوار التي تتمحور في الدور الإنجابي والدور الإنتاجي والدور المجتمعي والدور السياسي.

وأشادت بتفاعل وتفهم المشاركين في الورشة لطبيعة الأدوار المتوقعة منهم لتحقيق تنمية المجتمع ورفع وعي المجتمع اتجاه حقوق المرأة وتحسين الظروف المعيشية للرجال والنساء.

ومن جهتها قدمت الصحافية أسماء الغول عرضاً لواقع حقوق المرأة في التشريعات الفلسطينية التي تتعلق بقانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية وقانون العمل وقانون الانتخابات، منبهة إلى النصوص التي تعتبر ظالمة في حق المرأة ولم توفها مكانتها في المجتمع.

ولفتت الغول إلى مجموعة من الأفكار النمطية والقوالب التي يضع الاعلام المحلي فيها المرأة عبر تغطياته ومتابعته اليومية سواء كانت في الإذاعات أو الصحف أو الفضائيات أو وسائل الاعلام الاجتماعي على مستوى الشكل والمضمون، ووضعها على الدوام كنموذج في ثنائيات الضعف والقوة بعيدا عن واقعها الحقيقي واجتثاثا لها من محيطها.

وأوضحت أنه رغم الحديث الدائم في قضايا المساواة، إلا أن  المشهد الإعلامي لا يستثمر هذه القضايا بالشكل التنموي الكافي بل هناك العديد من الصحافيين والكُتاب وحتى بعض الصحافيات الذين يعمدوا إلى تهميش دور المرأة أو إظهارها على الدوام بالنموذج الأضعف وغالبا ما يتم جمعها مع الأطفال في جانب واحد من الخوف وعدم الأهلية، أو على العكس يقدمها كنموذج المرأة السوبر والأقوى والأكثر صمودا بشكل يبعد الاعلام عن المشاكل الحقيقية والتجارب التي تمر بها النساء على المستوى المحلي.

هذا واستخدم المتدربون نماذج وتمارين واقعية استندت الى ما تنشره وسائل الإعلام في قطاع غزة ليتمكنوا من رصد الأخطاء الشائعة، المقصود منها والعفوي، والتي تنتقص من مكانة المرأة ودورها وتؤثر في نظرة المجتمع لها كشريك عنده الكفاءة والمقدرة.

واوصى المشاركون في ختام فعاليات الورشة بتنظيم دورة تدريبية في رصد الأخطاء الشائعة في الاعلام المحلي خاصة المرئي والمسموع والتي تنتهك حقوق المرأة وتنتقص من دورها وأهليتها والعمل على تشكيل لوبي شبابي اعلامي للضغط على وسائل الاعلام المحلية لمراعاة قضايا الجندر في تغطياتها اليومية عبر الرسائل واللقاءات وتنظيم ورش العمل لمدراء هذه الوسائل وتخصيص ورشة عمل تدريبية على الكتابة في قضايا الجندر والنوع الاجتماعي، ودمجها بالمشاكل التي تعاني منها النساء في المجتمع الفلسطيني.