خبر الزهار :« مخيم نهر البارد في لبنان لا يصلح للحيوانات »

الساعة 10:03 ص|20 يونيو 2012

وكالات

اعتبر القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار أنّ ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان ناتج عن قضايا لبنانية داخلية، مشيراً إلى أن ما تعرض له مخيم نهر البارد في أيار 2007 من الدمار الذي خلفته الاشتباكات التي وقعت بين الجيش اللبناني وجماعة "فتح الإسلام" ألقى بظلاله على تلك القضايا.

ووصف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ، مخيم نهر البارد الذي يقطن فيه قرابة 38000 ألف نسمة يعيشون أوضاعاً معيشية سيئة للغاية، بأنه لا يصلح للعيش "الآدمي"، على حدّ تعبيره. وأضاف الزهار: "أنا زرت العام الماضي نهر البارد، لا يستطيع بني آدم أن يعيش فيه حياة طبيعية – الحيوانات لا تعيش فيه حياة طبيعية".
وشدد الزهار على ضرورة أن تتحرك الجهات الفلسطينية كافة في الداخل والخارج لرفع الظلم الملقى على الفلسطينيين في المخيمات وإيجاد حل لأوضاعهم الصعبة، لافتاً إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والأحزاب السياسية بكافة توجهاتها مقصرة تجاههم وفي الشأن الفلسطيني بكامله.
وتابع قائلاً: "القضية معقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة، وعندما تتغير الجغرافيا السياسية من حولنا وتتدخل بعض العناصر الجديدة يمكن أن يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في لبنان".

وفي شأن تأثير الرئيس المصري الجديد على قطاع غزة والقضية الفلسطينية بعد نتائج الانتخابات المصرية وصعود مرشح "الاخوان المسلمين" محمد مرسي إلى الرئاسة، أشار الزهار إلى أن التغيير سيكون متوقعاً وجذرياً في كل الأقاليم بالمنطقة، مطالباً الإدارة المصرية والرئيس المقبل بتغيير الواقع المصري بكافة جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وأوضح الزهار أنه وبعد أن يستقر النظام المصري ويأخذ دوره الإقليمي عليه أن يجيب على أسئلة غاية في الأهمية أبرزها القضية الفلسطينية وقضية السودان والربيع العربي، مشيراً إلى أن موقف الرئيس الجديد معروف من خلال توجهات الحركة التي ينتمي إليها، في إشارة واضحة إلى الإخوان المسلمين.

وفي خصوص الشأن الفلسطيني قال الزهار: "نحن لا نطالب بتغير دراماتيكي وفوري غير مدروس وغير منضبط". وتابع: "نعم سيكون هناك تغيرات وفي محصلتها ليست فقط لصالح القضية الفلسطينية فحسب، ولكن للداخل المصري والمنطقة السياسية الدولية". 

لعلاقة مع حماس وإسرائيل
من جهة ثانية، أشار الزهار إلى أن علاقة الرئيس المصري الجديد بحركة "حماس" يجب أن تكون مبنية على أسس مصلحة الشعبين الفلسطيني والمصري، وليس غزة فقط، مؤكداً أن غزة لها خصوصية وتحتاج إلى مصر في كل مقوماتها، ولكن يجب عدم الحديث عنها وكأنها قضية فلسطين.
وأعلن القيادي البارز في حركة "حماس" إن حركته ستطرح كافة القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها غزة على الإدارة المصرية الجديدة في الوقت المناسب، وستدرس كيفية تحسينها.
وفي خصوص العلاقة والاتفاقيات بين مصر وإسرائيل، طالب الزهار بتغيير "اتفاقية زوال الاحتلال عن سيناء"، واصفاً قضية السلام في عهد الرئيس حسني مبارك بأنها كانت سلاماً بارداً، موضحاً أن الشارع المصري أفشل كل محاولات التطبيع وأثناء الثورة قام بتغيير رموز الاتفاقيات السلبية على الشعب المصري، وأبرزها اتفاقية الغاز.
وأضاف: "متروك لمصر أن تحدد مصلحتها من هذه الاتفاقيات ونحن لن نتدخل في هذا الشأن".

وعلى صعيد ملف المصالحة الفلسطينية، كشف الزهار أنّ إدارة الملف في الفترة السابقة كانت وفق ظروف سياسية معينة، والآن يجب على الإدارة المصرية دراسة الملف دراسة واعية ارتباطاً بالظروف السياسية الجديدة، وليست في قضية المصالحة فقط بل في كثير من القضايا التي تخص الفلسطينيين.
وأشار الزهار إلى أن حركته لم تنقض الاتفاقيات والتفاهمات بينها وبين حركة "فتح"، متسائلاً عن كيفية تطبيق المصالحة في ظل استمرار الاعتقالات السياسية لعناصر "حماس" في الضفة الغربية، وعدم التزام السلطة في رام الله بإطلاق الحريات وصولاً للانتخابات التشريعية والرئاسية. وشدّد على أنّ "هذا الموضوع مرتبط في مصر وغيرها  وفي الشأن الفلسطيني الداخلي بحيث تنجح هذه الاتفاقيات". وأضاف: "بدون تهيئة الأجواء اعتقد أنه من الصعب الحديث عن مصالحة يمكن أن تنجح، وعندما تكون الظروف مناسبة سنطرح قضايا ولا بد من طرحها أمام نظام جديد وإدارة مصرية جديدة".