خبر 5.1 مليون لاجئ مسجل لدى 'الأونروا'

الساعة 06:48 ص|20 يونيو 2012

قال الجهاز المركزي للإحصاء إن سجلات 'الأونروا' تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجل لديها بلغ نحو 5.1 مليون لاجئ حتى الأول من كانون الثاني عام 2012، وهو الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح الإحصاء في تقرير أصدره، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف، اليوم الأربعاء، أن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة والمسجلين لدى 'الأونروا' بداية 2012 يشكلون ما نسبته 17.1% من إجمالي اللاجئين المسجلين لديها، مقابل 23.8% في غزة.

وأشار إلى أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى 'الأونروا' في الأردن بلغت حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت النسبة في لبنان 9.1%، وفي سوريا 10.0%.

*  66.0% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في أراضي الـ48 هجروا:

ولفت الإحصاء في تقريره إلى أنه بناء على تقديرات الأمم المتحدة عام 1950، فقد شرد وطرد نحو 957 ألف عربي فلسطيني من الأرض الفلسطينية التي سيطرت عليها إسرائيل عشية حرب عام 1948.

وبيّن الإحصاء أنه صدرت عدة تقديرات رسمية أخرى حول عدد اللاجئين الفلسطينيين من مصادر مختلفة عشية حرب عام 1948 منها تقديرات بريطانية وأميركية وفلسطينية وإسرائيلية رسمية، إضافة إلى تقديرات الأمم المتحدة، إذ أن الأمم المتحدة أصدرت تقديرين مختلفين، وأشارت في أحدهما إلى انه تم تهجير 726 ألف لاجئ فلسطيني عام 1949، وعادت وقدرت عددهم بنحو 957 عام 1950.

وأوضح أن بيانات 2011  تشير إلى أن نسبة السكان اللاجئين في الأراضي الفلسطينية بلغت حوالي 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية، وأن حوالي 30% من السكان في الضفة الغربية من اللاجئين أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 3 أفراد لاجئين، في حين بلغت نسبتهم في قطاع غزة حوالي 67%، أي أنه من بين  كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئين.

وأضاف أن نسبة الأفراد اللاجئين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأرض الفلسطينية قد بلغت 41.7% عام 2011، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين الفلسطينيين في الأردن 35.9% عام 2007، وللاجئين الفلسطينيين في سوريا 33.1% عام 2009، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان 30.4% عام 2010.

وأشار الإحصاء إلى أن معدل الخصوبة الكلي للاجئات الفلسطينيات في الأرض الفلسطينية للفترة    (2008 – 2009) بلغ 4.3 مولوداً، في حين بلغ هذا المعدل للفلسطينيات اللاجئات في الأردن 3.3 مولوداً، وفي سوريا 2.5 مولوداً، في حين بلغ هذا المعدل في لبنان 3.2 مولوداً عام 2010.

وأضاف أن متوسط حجم الأسرة للاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية بلغ  6.0 فرداً  عام 2011، في حين بلغ هذا المتوسط  4.8 مولوداً و4.1 مولوداً و3.9 مولوداً للفلسطينيين اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان على التوالي عام 2010.

* اللاجئون في الأرض الفلسطينية أكثر فقراً من غير اللاجئين:

وقال الإحصاء في تقريره أن مؤشر نسبة الفقر بين الأفراد اللاجئين وفقا لأنماط استهلاك الأسرة الشهري الحقيقي بلغ 31.0% عام 2011 في الأرض الفلسطينية، ويبدو أن وضع الأفراد اللاجئين أسوأ حالاً مقارنة بالأفراد غير اللاجئين 21.7)%).

وأشارت البيانات المتوفرة لعام 2011 إلى أن مخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية هي الأكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، فقد أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك الشهري الحقيقية بين الأسر في الأرض الفلسطينية أن 35.4% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر مقابل 19.4% في المناطق الريفية و26.1% في المناطق الحضرية.

وأشار الإحصاء إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين يعود إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة ككل، فقطاع غزة يشهد أعلى معدلات للفقر بغض النظر عن نوع التجمع السكاني، حيث بلغت نسبة الفقر بين الأفراد في القطاع 38.8% مقابل 17.8% في الضفة.

* اللاجئون أقل مشاركة في النشاط الاقتصادي وأكثر عرضة للبطالة:

وبيّن الإحصاء أن نتائج مسح القوى العاملة عام 2011 أظهرت أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في الأرض الفلسطينية أقل مما هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 40.7% و44.3% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي.

كما يلاحظ من خلال تلك النتائج أن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في الأرض الفلسطينية تقل عما هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت عام 2011 في الأرض الفلسطينية 15.9% و17.0% على التوالي.

من جانب آخر، تشير بيانات القوى العاملة عام 2011، إلى أن هناك فرقاً واضحاً على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل إلى 26.1% مقابل 18.0%  بين غير اللاجئين.

* ثلث اللاجئين يعملون كمتخصصين وفنيين:

وبيّن الإحصاء أن مهنة 'الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة'، تعتبر في العام 2011، المهنة الأكثر استيعاباً للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء في الأرض الفلسطينية، إذ بلغت للاجئين 29.9%، في حين بلغت بين غير اللاجئين 21.1%. فيما شكلت مهنة المشرعين وموظفي الإدارة العليا النسبة الأدنى لكل من اللاجئين وغير لاجئين، لكن بتفاوت ما بين اللاجئين 4.0% وغير اللاجئين 5.4%.

* نصف اللاجئين يعملون في قطاع الخدمات:

وأشار الإحصاء إلى أن بيانات القوى العاملة لعام 2011، أظهرت أن قطاع الخدمات بفروعه المختلفة يعتبر المشغل الأساسي للعاملين، في الأرض الفلسطينية، حيث بلغت نسبة العاملين فيه 36.0% من مجمل العاملين في الأرض الفلسطينية، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء إذ بلغت 48.7% للاجئين، بينما بلغت 29.6% بين غير اللاجئين. أما بالنسبة للعاملين في قطاعي النقل والاتصالات فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في الأرض الفلسطينية 6.1%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين حيث بلغت 6.2% و6.1% على التوالي. 

* ارتفاع نسبة التحصيل العلمي وانخفاض الأمية بين اللاجئين:

وأوضح التقرير أن نسبة الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين بلغت عام 2011 للأفراد 15 سنة فأكثر 4.4% في حين بلغت لغير اللاجئين 4.9%. كما وارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين 15 سنة فأكثر  الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى إذ بلغت 12.1% من مجمل اللاجئين 15 سنة فأكثر، في حين بلغت لغير اللاجئين 10.7%.