خلال حفل افتتاح مؤتمر "فلسطين.. صحوة الأمم

خبر الرفاعي:ثورات الشعوب العربية لا يجب أن تسقط فلسطين من عقول الأمة

الساعة 10:51 ص|19 يونيو 2012

بيروت

أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي أن ما يقوم به العدو الصهيوني من عدوان متواصل على الفلسطينيين ومن تهويد للقدس وتهجير أهلها واستيلاء على المزيد من الأراضي والإجراءات القمعية ضد الأسرى والمعتقلين ومنع اللاجئين من العودة، يتم بتواطؤ دولي مطبق.

وشدد الرفاعي، خلال حفل افتتاح مؤتمر "فلسطين.. صحوة الأمم"، الذي أقيم في قاعة رسالات في بيروت قبل ظهر اليوم، على أن إصرار السلطة الفلسطينية على الرهان على خيار التفاوض مع هذا العدو، رغم كل ما يرتكبه في حق شعبنا، هو تعبير عن مدى استهتار السلطة بحياة الشعب الفلسطيني"، منتقداً "سياسة التنسيق الأمني مع العدو وملاحقة السلطة لبعض أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة".

وقال :"إن ثورات الشعوب العربية لا يجب أن تسقط فلسطين من عقول الأمة لأنها لن تتحرر من التبعية طالما بقيت إسرائيل محتلة لفلسطين".

وأكد الرفاعي، أن نهوض الشعوب العربية وتطلّعها لنيل الحرية وتحقيق العدالة في بلدانها يجب أن لا يُسقط فلسطين من أجندة الأمة، لأن الأمة لن تتحرّر من التبعية والارتهان للقوى الغربية طالما بقيت إسرائيل شوكةً في حلق الجميع في المنطقة والعالم. إن فلسطين يجب أن تبقى حاضرة في قلب الهمِّ العربي والإسلامي، وأن نحفظ لها قداستها ومكانتها الاستراتيجية والوجودية لتظل أكبر من أية تجاذبات أو نزاعات على أيّ شأنٍ داخلي في أي بقعةٍ من بلادنا".

وأضاف :"إننا كحركة مقاومة إذ نؤيد تطلعات الشعوب للعدالة نؤكد على وحدة الأوطان واستقلالها وكل ما يمكنه من تحقيق نهوض حقيقي، وفي مقدمتها دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من براثن الاحتلال".

ودعا الرفاعي "جميع القوى والفصائل الفلسطينية للعمل على صياغة استراتيجية جديدة تراعي كل المشكلات التي عانى منها الشعب الفلسطيني"، مشدداً على ضرورة الخروج من حالة التشرذم والانقسام، ومعتبراً أنه "لا يعقل أن ينام الشعب الفلسطيني عن حقه على وسادة من سراب وذل".  وقال: "نحن واثقون أن شعبنا العظيم سينتفض ويثور من جديد لتعود فلسطين هي البوصلة".

وحول أحداث مخيم نهر البارد الأخيرة، شدد الرفاعي على أن الصراع الفلسطيني هو فقط مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن أهالي المخيم خرجوا فقط للمطالبة بأقل حقوقهم في وجه الممارسات التي تحصل على الحواجز"، وأدان "عمليات القتل واستسهال إطلاق النار على شعبنا الأعزل وسفك الدماء والحالة العسكرية الحاصلة في مخيم نهر البارد"، مطالباً بإلغائها دون ابطاء وإلغاء نظام التصاريح اللاإنساني المفروض على أهلنا"، محملاً الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عن دماء الفلسطينيين التي سالت نتيجة السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة، وعدم الإيفاء بوعودها، وفي مقدمتها إعادة اعمار مخيم نهر البارد، وإقرار كافة الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينين في لبنان، ومؤكداً أن الدم الفلسطيني ليس مباحاً لأحد انتهاك حرمته.

وختم الرفاعي متوجهاً بالتحية الى الشعب الفلسطيني في كل ربوع فلسطين، وبالأخص في مخيم نهر البارد.