خبر مصر: العسكري سيسلم سلطة منقوصة للرئيس المنتخب نهاية الشهر الجاري

الساعة 01:39 م|18 يونيو 2012

القاهرة

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الإثنين عن اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة قوله إن المجلس سيسلم السلطة للرئيس المصري المنتخب بنهاية شهر يونيو حزيران الجاري في احتفالية كبرى.

ونقلت عنه قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس أيضا "الشعب المصري سيشهد تسليم القوات المسلحة السلطة إلى الرئيس الذي سيعلن انتخابه رسميا من خلال اللجنة العليا للانتخابات."

وأضاف "رئيس الجمهورية المنتخب سيتسلم كافة السلطات المخولة لرئيس الجمهورية غير منقوصة"

من جانب آخر قال عضو في لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الإثنين إن اللجنة ما زالت تجمع النتائج من اللجان الانتخابية وستعلن اسم الفائز في أول انتخابات رئاسية حرة يوم الخميس. وتفيد النتائج بتقدم مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة الجمهورية.

وكانت كل من حملة محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحملة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أعلنت تقدمها في السباق الرئاسي مستشهدة بنتائج أولية غير رسمية.

وقال المستشار ماهر البحيري إن اللجنة لا علاقة لها بالنتائج التي أعلنت وإنها في انتظار النتائج من اللجان الانتخابية التي يقول إن الفرز ربما يكون ما زال مستمرا بها.

وأضاف أن اللجنة ستقوم باحصاء النتائج عندما تتلقاها وستنظر في الطعون وستعلن النتيجة يوم الخميس

أزمة الإعلان الدستوري  المكمل

وكان المجلس العسكري الحاكم  فجر أزمة عشية الانتخابات  بنشر الإعلان الدستوري المكمل الذي ينتفص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويمنح المجلس العسكري سلطة تشريعية مؤقتة،  مما أثار غضب القوى السياسية المصرية. وأعرب حزب الحرية والعدالة عن رفض الإعلان المكمل.  ووصف المهندس سعد الحسينى، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الإعلان الدستوري المكمل، بـ«الإعلان الباطل»، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي للحزب يرفض الإعلان الدستوري الجديد.

 

وأضاف فى تصريحات لـ«المصري اليوم»، عقب اجتماعه مع أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أن الدكتور الكتاتنى أبلغ المجلس العسكري رفض الحزب للإعلان الدستوري فى لقائه معهم، مؤكدا أن هذا القرار باطل وقرار حل مجلس الشعب لن نعترف به.

وأشار إلى أن اجتماع الجمعية التأسيسية سينعقد، الثلاثاء، بمجلس الشورى لمناقشة وضع الدستور، وتشكيل الجمعية التأسيسية والخطوات التالية لوضع الدستور الجديد.

 

من جانبه قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري استند إلى دستور 1971 والصلاحيات الموضوعة لم تنقص ما هو موجود في الإعلان الدستوري، وإن كل ما نشر في الإعلان هو نفس المعمول به حاليا.

 

وتابع: «بعد أن رأى المجلس العسكري مؤشرات الفرز وتقدم الدكتور محمد مرسي، أراد أن يجعل الرئيس القادم بدون أي صلاحيات بحجة الاستناد إلى دستور سابق».

وأضاف «حسين»، خلال لقائه ببرنامج أهل البلد بـ«قناة مصر 25» مساء الأحد، أن دستور 71 فيه مواد «تستدعي الضحك» واختار منها ما يريده.

وتساءل: «ما الصلاحيات التي أصدرها المجلس العسكري في الإعلان المكمل لم يكن معمولا بها لرئيس الجمهورية؟»، مشيرا إلى أن «النص الدستوري المكمل سلب السلطة التشريعية من مجلس الشعب وأخذها المجلس العسكري مع أنها ليست من حقه».

حمدين صباحي يتهم العسكري بالانفراد بالقرار والهيمنة على السلطات

ومن جانبه وصف  المرشح السابق للرئاسة المصرية  حمدين صباحى الإعلان الدستورى المكمل بأنه انفراد بالقرار وهيمنة علي السلطات من المجلس العسكري."

مضيفا "لن نقبل هيمنة ولا انفراد من أي طرف، "وأكد صباحى فى تصريح خاص نقلته حملته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماع تويتر إن الأحداث والمستجدات تؤكد يوميا احتياج مصر والثورة إلى تيار شعبى منظم يعبر عن الخيار البديل عن النظام القديم وعن الإخوان والإسلام السياسى ، مشيرا لجهوده وجهود حملته من أجل سرعة البدء بالتشاور مع أطراف الحركة الوطنية فى تأسيس هذا التيار الشعبى.

ومن ناحية اخرى قال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الإعلان الدستوري المكمل يعني نكوصا وتراجعا عن تسليم السلطة و"عسكرة للدولة" ومرحلة انتقالية جديدة خطيرة.

ودعا حمزاوي إلى توظيف جميع الأدوات السلمية لمواجهة ما أسماه بـ "السيناريو الخطير" معتبرا ذلك ضرورة وواجب وطني، حسب قوله.

وفسر حمزاوي عبر حسابه على موقع تويتر الإعلان الدستوري المكمل ، قائلا إنه يعني أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح بصلاحيات تشريعية وتنفيذية واسعة ، وأن القوات المسلحة لا يتدخل في شئونها أحد ولمجلسها حق الفيتو على الدستور وغيره ، وأشار إلى أن الرئيس المنتخب سيصبح بصلاحيات منقوصة تجعله في موقع أشبه برئيس وزراء ضعيف