خبر هآرتس: « إسرائيل لا تستطيع التصعيد مع مصر »

الساعة 11:59 ص|18 يونيو 2012

وكالات

كتب آفي يسسخاروف وعاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن العملية التي وقعت صباح اليوم في منطقة "كاديش برنيع"، وإطلاق صواريخ غراد باتجاه "عوفدا" و"متسبيه ريمون" نهاية الأسبوع الماضي، إضافة إلى أنباء كثيرة عن تصاعد ما أسمياه "نشاط عناصر فلسطينية" في سيناء خلال الانتخابات، يشير إلى أن هناك مصلحة لجهات معينة في مصر في "تسخين الحدود مع إسرائيل".

ويتابع الكاتبان أنه بدون أية علاقة مع هوية الفائز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية، محمد مرسي أو أحمد شفيق، فمن الواضح أن إسرائيل تستطيع توقع حصول عمليات أخرى من هذا النوع. ويضيف الكاتبان أن الفوضى في سيناء لن تختفي قريبا، وأن قوات الأمن المصرية ستكون مشغولة في محاولات متكررة لتثبيت الوضع الأمني في المدن الكبرى في مصر، وأن كل يوم يمر منذ اندلاع الثورة فإن سيناء تسقط أبيدي "مجموعات إرهابية فلسطينية وإسلامية وغيرها".

ويدعي الكاتبان أن من بين المشاكل المركزية التي ستضطر إسرائيل إلى مواجهتها هي "عدم وجود عنوان"، حيث أن هوية المنفذين الذين نفذوا العملية صباح اليوم، كما أن هوية مطلقي صواريخ "غراد" نهاية الأسبوع غير واضحة. وحكومة إسرائيل تجد نفسها منعزلة أكثر في "الشرق الأوسط المعادي"، وأنه "بالتأكيد مع فوز مرسي في انتخابات الرئاسة فإنها ليست معنية بتصعيد آخر مقابل القاهرة، ولذلك تمتنع عن القيام بأية عملية في الأراضي المصرية".

ويشير الكاتبان إلى أن حركة حماس تنفي صلتها بإطلاق الصواريخ، رغم ادعاءات إسرائيل بشأن علاقة حماس مع "خلية بدوية" نفذت العملية. وبالنتيجة فإن "أيدي إسرائيل مكبلة، وبذلك يمكن فهم تسريع الجهود من أجل إنهاء بناء السياج الحدودي على طول الحدود مع مصر، رغم أن الحديث ليس عن وسيلة لمنع العملية القادمة، أو جعل تنفيذها صعبا".