خبر محلل يوضح لـ« فلسطين اليوم » تداعيات التصعيد « الإسرائيلي » الأخير

الساعة 09:36 ص|18 يونيو 2012

غزة (خـاص)

تَشهد الأراضي الفلسطينية تصعيداً "إسرائيلياً" على كافة الأصعدة، راح ضحيته سبعة شهداء منذ أمس، خمسة منهم في قطاع غزة، واثنين في الضفة المحتلة، فيما تواصل قوات الاحتلال توغلها على كافة المناطق الحدودية مع القطاع.

فبالأمس أطلق مستوطن النار باتجاه المواطنين قرب منطقة السيميا غرب السموع، مما أدى إلى استشهاد أنور خليل عبد ربه (35 عاماً)، ونعيم سلامة محمد النجار (79 عاماً) وهما من بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة المحتلة.

كما استشهد ثلاثة مواطنون صباح اليوم في اشتباكات مسلحة في موقع قريب من السياج الأمني الحدودي الفاصل بين مصر و"إسرائيل" في منطقة كاديش بارنياع بجنوب منطقة النقب.

فيما ارتقى مقاومان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هما الشهيدان إسماعيل أبو عودة (24 عاماً), و(محمد شبات 24 عاماً)بعد استهداف مباشر من قبل دبابات الاحتلال لدراجتهما النارية التي كانا يستقلانها , مما أدى لاستشهادهما على الفور شمال قطاع غزة.

وحول التصعيد الصهيوني تحدثت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مع المحلل أكرم عطا الله الذي اعتبر أن التصعيد يأتي في سياق تفتيت معادلة الأمن التي فرضتها "إسرائيل" منذ نشأة السلطة بعد اتفاق أوسلو.

وأضاف، أن "إسرائيل" تقوم بين وقت وآخر بتوجيه ضربات لقطاع غزة لإثبات أنها موجودة وتحافظ على أمنها.

وأشار عطا الله، إلى أن تصعيدها ضد غزة يأتي كذلك في وقت تخشى فيه أي نتائج للانتخابات المصرية، وتستغل المرحلة الانتقالية في مصر لتزيد من عدوانها على غزة، على اعتبار أنها ترى أن غزة تلقت دفعة قوية ودعم من مصر.

وبين، أن "إسرائيل" تشعر في الوقت الحالي باستقواء من خصومها وتآكل قوى الردع "الإسرائيلية" حيث تشهد غزة حالة تحدي كبرى، فتقوم بالتصعيد بين الفينة والأخرى.

وحول توقعاته للأيام المقبلة، أكد المحلل عطا الله أن الأمر يتوقف على ردة الفعل الفلسطينية، إزاء استهداف الاحتلال للمواطنين، كما يتوقف على مدى طبيعة الرد وتوقيته ونوعيته.