خبر عيون ترقب الزيارة الموعودة..وقلب ينتظر فرحة اللقاء..ويبقى السؤال متى؟

الساعة 08:25 ص|18 يونيو 2012

غزة-خاص

"أصوات متلهفة تتحدث فيما بينها بصمت لا يسمعه إلا القلب، ومكان مكتظ بالحضور لا يتسع إلا لقلوب الأمهات، وعيون وآذان تراقب منافذ الصليب الأحمر بغزة لعلها تسمع ما يُحييِ قلبها لرؤية أبنائهم الذين منعتهم سلطات الاحتلال من رؤيتهم منذ أكثر من ست سنوات".

فما إن سمعت والدة الأسير محمود اليازجي من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، باتفاق قادة الإضراب في السجون الإسرائيلية مع إدارة مصلحة السجون الذي يسمح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم حتى انتابتها فرحة ولهفة للقاء مهجة قلبها وصغيرها محمود، ولكنها ما زالت رغم مرور شهر تقريباً على هذا الاتفاق تنتظر اللحظة بشغف وشوق.

محمود اليازجي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو في السادسة عشر من العمر ولم تراه والدته منذ ما يقارب ثلاث سنوات ولا تدري حتى اللحظة إن كان مسموح لها بزيارته أم لا فهي كباقي الأمهات تنتظر بلهفة وشوق سماع نبأ الزيارة أو الإفراج عن ولدها من زنازين الاحتلال.

وتقول والدة محمود لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين، :أريد زيارة ولدي وما يقوله الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لنا بزيارة أبنائنا هذه كذب وافتراء ولعب بالمشاعر لن يكسر عزيمتنا ولن نلين لمثل هذه الألاعيب الإسرائيلية.

وأوضحت والدة الأسير بأنها تنتظر رؤية ولدها الصغير على أحر من الجمر وتأتي كل أسبوع إلى مقر الصليب الأحمر خاصة بعد سماعها نبأ الزيارات من خلال الاتفاق بين قيادة الإضراب وإدارة مصلحة السجون لعلها تجد من يخبرها بأن ساعة اللقاء مع ولدها قد حانت وعليكِ تجهيز نفسك غدً وهذا ما لم تسمعه حتى اللحظة.

وطالبت، الصليب الأحمر بالسماح لها بزيارة ابنها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق مع قيادة الإضراب والسماح لأهالي الأسرى في قطاع غزة من زيارة أبنائهم.

وأشارت إلى أن الصليب الأحمر لم يبلغها حتى اللحظة عن موعد رسمي لبرنامج الزيارات وما يتم تداوله هو حديث عابر عبر وسائل الإعلام.

من جانبها قال ياسر مزهر عضو في مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى التابع لحركة الجهاد الإسلامي :إن الصليب الأحمر وكافة المؤسسات المختصة بشأن الأسرى قد أنهت جميع الكشوفات الخاصة ببرنامج الزيارات وهي على استعداد كامل للبدء بزيارات أهالي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مزهر لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن المؤسسة تتلقي الكثير من المناشدات والمطالبات خاصة من قبل أهالي الأسرى لمعرفة الموعد الرسمي لزيارة أبنائهم إلا أن المعلومات التي تصدر غير رسمية فنسمع أن الزيارات ستبدأ في 20 الشهر وأخرى تقول في بداية يوليو ولكن لم نتلقى أي معلومات رسمية من الصليب الأحمر.

وطالب مزهر أهالي الأسرى بالانتظار والصبر لأن هذه المرحلة حساسة ومهمة جداً، داعياً الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمعرفة الموعد الرسمي لبدء الزيارات.

وعلى الجانب الأخر تجلس والدة الأسير حاتم حسنين من مدينة غزة تحمل بيديها صورة ابنها الأسير حاتم وأخرى لابنها الشهيد أشرف في انتظار ما ستئول إليه الأيام القادمة خاصة ببرنامج الزيارات.

وتقول والدة الأسير حاتم لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين،: ما زلت أنتظر بحرقة وشوق منذ الاتفاق بين قادة الإضراب وإدارة مصلحة السجون لرؤية ولدي حاتم الذي لم أراه منذ ست أعوام منعني من رؤيته الاحتلال الإسرائيلي بحجة شاليط ونحن اليوم ننتظر رؤية أبنائنا رغم إفراج المقاومة الفلسطينية عن شاليط.

وأضافت، إن الأمل والصبر مفاتيح الفرج وما زلت أأمل في رؤية ولدي بل في الإفراج عنه من زنازين الاحتلال الإسرائيلية التي يصفها كافة الأسرى المحررين بأنها مقابر الأموات.

وطالبت الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح لهم برؤية أبنائهم والإفراج عن كافة الأسرى في السجون الصهيونية.