خبر دير شبيغل: عملية « ميونخ » نفذت بمساعدة ناشط نازي

الساعة 11:26 ص|17 يونيو 2012

القدس المحتلة

زعمت صحيفة "هآارتس" العبرية استنادا إلى مجلة "دير شبيغل" الالمانية، ان نشطاء ألمان ادعت الصحيقة أنهم ينتمون إلى النازيين الجدد، قدموا المساعدة للفدائيين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية ميونيخ التي وقعت عام 1972.

يشار ان العملية المذكورة قتل خلالها 11 من البعثة الاسرائيلية إلى أولمبيادة ميونيخ، كانت منظمة أيلول الأسود قد احتجزتهم وذلك خلال محاولة فاشلة لتحريرهم بالقوة بعد رفض مطالب المنظمة الفلسطينية بتحرير أسرى فلسطينيين.

"دير شبيغل" التي استندت إلى مستندات تابعة لوزارة الداخلية الألمانية تكشف أنه قبل العملية بسبعة أسابيع التقى سعد والي ( الاسم المستعار ل أبو داوود من قادة أيلول ومن مخططي العملية والذي توفي في دمشق قبل سنتين) بشكل مثير للشبهات مع ناشط من النازيين الجدد يدعى ويلي فوهل.

ووفق المعلومات فان الناشط المذكور ساعد أبو داوود بالحصول على بطاقات وجوازات مزيفة، وقام كما يقول هو بذاته ل"دير شبيغل" بنقل ابو داوود الى اماكن مختلفة في المانيا حيث التقى مع فلسطينيين.

الجريدة الالمانية تكتب ان الناشط الالماني فوهل يعتاش اليوم من كتابة كتب بوليسية باسم آخر وهو يعترف أنه ساهم بدون علم بعملية ميونيخ.

في أعقاب عملية ميونيخ استدعي الناشط الالماني فوهل من قبل أبو جهاد للتخطيط لعملية في كتدرائية كلن وفي بعض بلديات المدن الالمانية، ألا انه اعتقل في تشرين أول من عام 1972 وفي حوزته قنابل يدوية ورسالة تهديد للقاضي الذي حكم على ثلاثة فدائيين فلسطينيين بقوا على قيد الحياة بعد عملية ميونيخ.

التقرير البوليسي الذي تكشفه "دير شبيغل" يشير إلى أن الناشط الألماني هو الذي ساعد الفدائيين الفلسطينيين في الحصول على هذه الأسلحة وأن عملية ميونيخ نفذت بأسلحة مشابهة.

فوهل حكم علية بمدة قصيرة من السجن إلا انه خرج بعد أربعة أيام وغادر إلى بيروت، حيث تشير "دير شبيغل" إلى أن السلطات الالمانية خافت من عملية كبيرة لتحريره شبيهة بعملية طائرة لوفتهانزا التي تم خلالها تحرير الفدائيين الثلاثة الذين شاركوا في تنفيذ عملية ميونيخ وحكم عليهم بالسجن في ألمانيا...