خبر الاتكال الفلسطيني على مصر مراهقة وطنية.. بقلم عامر ابو شباب

الساعة 11:18 ص|17 يونيو 2012

الاتكال الفلسطيني على مصر مراهقة وطنية

بقلم: عامر أبو شباب

لا خلاف على أهمية دور مصر التاريخي والحالي والمستقبلي وتأثيرها الحميد على القضية الفلسطينية، كقضية عربية قومية، ومهم أن تضع القاهرة كأخ وصديق منهجية سياسية وقواعد أساسية للحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس ومختلف الفصائل، وأن تساهم في التشجيع أحيانا والضغط أحيانا أخرى على الأطراف الفلسطينية..

لكن المرفوض هو "الدلع الزائد" و"التلكؤ الصبياني" من قبل طرفي الانقسام فليس مطلوب من مصر أن تسير بهم نحو مستقبلهم " دا دا " كالأطفال – مع الاعتذار للطفولة البريئة - في كل التفاصيل، وإلا من حقنا أن نتساءل: أين دورهم الذاتي ومسؤوليتهم الوطنية؟، ولماذا يحملون صفاتهم السياسية الفلسطينية؟، وما مبررات صرف الامتيازات الكبيرة لهم؟، وهل مطلوب منهم وضع العقبات وخلق الاشكاليات أمام مصر وكل الجهود العربية؟.

العقل يتفق مع منطق الاستعانة بالدولة المصرية تاريخا وجغرافيا في الوساطة الأخوية بين الفلسطينيين كأخ وجار، لكن المنطق يستوجب احترام الوطن والقضية والتقدم المشترك لنزع شوكنا بأيدينا، وبالاعتراف بالخطيئة والاستغفار الحقيقي من العقل الذي أنتجها والعودة لجادة الصواب من اجل فلسطين شهداء وجرحى وأسرى وارض.

من المهم أن يكون لمصر دور مساند وضغط أدبي حتى لو كانت في قمة الاستقرار والحضور الاقليمي والدولي، فما بالكم في ظل وضع خاص تعيشه القاهرة السياسية في ظل محاولات إعادة ترتيب الخارطة الوطنية المصرية ما بعد الثورة، وكذلك تربص القوى الاقليمية والدولية بتطورات الواقع المصري ومحاولات التأثير فيه سلبا من أجل أضعاف الدولة المصرية ومحاولات استمالته في ظل حالة الاحتقان والاستقطاب الدولي الكبيرة الواضحة جدا في الملفين السوري والإيراني.

مطلوب حراك فلسطيني داخلي ينهي واقع الانقسام عبر الاسترشاد بنصائح الإخوة العرب والأصدقاء في العالم، دون التملص من المسؤولية الذاتية الوطنية.