خبر هولندا تأمل بشبه معجزة والبرتغال بالمرصاد

الساعة 08:35 ص|17 يونيو 2012

وكالات

قد يكون المنتخب الألماني من المنتخبات "المغضوب" عليها من قبل الهولنديين؛ نظراً للخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن "البرتقالي" يبحث هذه المرّة عن خدمة من الـ"مانشافات" من أجل أن يحظى بفرصة التأهّل إلى رُبع النهائي كأس أوروبا 2012 المقامة في أوكرانيا وبولندا، ويتجنّب الخروج من الدور الأوّل للمرّة الأولى منذ نهائيات 1980 حين يواجه البرتغال هولندا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وسيكون المنتخب الهولندي مطالباً بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وأن تتغلّب ألمانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الإحصائيات والتاريخ لا يصبّان في مصلحة فريق المدرّب بيرت فان مارفييك، لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسر مباراتيه الأوليين في البطولة القارية وتمكّن من التأهّل إلى الدور التالي.

والمفارقة أن المرّة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأوّل عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم إلى نهائي كأس العالم، حين خسروا أمام الأرجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا أمام الأسبان.

ولن يكون التاريخ والإحصائيات العامل الوحيد الذي يواجهه فان مارفييك في مباراة الغد، بل المشاكل بدأت تشق طريقها إلى لاعبيه لأن رافايل فان در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتاً عن جلوسهما على مقاعد الاحتياط، فيما فقد اريين روبن أعصابه عندما قرّر مدرّبه استبداله في مباراة المانيا فقام بركل لوحة للإعلانات.

ويعاني المنتخب الهولندي هجومياً رغم أنه كان الأكثر تسجيلاً في التصفيات "37 هدفاً"، إذ احتاج إلى 45 تسديدة على المرمى من أجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة "البرتقالي" مع الألمان.

ودفع هذا الأمر بالصحافة الهولندية إلى انتقاد فان مارفييك وإصراره على إشراك فان بيرسي أساسيا على حساب هونتيلار، هدّاف التصفيات "12 هدفا".

ومن المرجّح أن يبدأ فان مارفييك مباراة الغد بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني أن فان بيرسي سينتقل لشغل مركز الجناح كما كانت الحال في الشوط الثاني من مباراة المانيا.

ويعتمد الهولنديون على الوعد الذي قطعه شفاينشتايغر لزميله وقائده السابق في بايرن ميونيخ مارك فان بومل بأن الـ"مانشافت" سيقدّم كلّ ما لديه من أجل الفوز على الدنمارك، لكن على هولندا أن تقوم بالمطلوب منها، أي الفوز على البرتغال بفارق هدفين.

ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي كانت تغلّبت على منتخب "الطواحين" في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 (فازت 2-1 في الدور الثاني) وكأس العالم 2006 (فازت 1-صفر في ثُمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهّلة لكأس أوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1-صفر ذهابا وإيابا).

وتملك البرتغال حظوظاً قوية للتأهّل إن فازت على هولندا أو حتى تعادلت، إلا أن الأمر يتوقف على نتيجة مباراة ألمانيا والدنمارك أيضاً.

وقدّم البرتغاليون أداء شجاعاً في مباراتهم مع الدنمارك التي تمكّنوا من حسمها 3-2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجّل هدف الفوز في الدقيقة 87 من اللقاء الذي تقدّم خلاله منتخب بلاده 2-صفر قبل أن يدرك الدنماركيون التعادل.

وقد حذر فاريلا منتخب بلاده من هولندا الجريحة، مضيفاً: "نحن جميعنا نعلم أن الهولنديين يملكون لاعبين رائعين يتمتّعون بقدرات عالية. علينا أن نفرض أسلوب لعبنا... لكن يجب أن نحذّر من خصم جريح".

وتتّجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قدّم أداء مخيّباً حتى الآن في البطولة القارية، خصوصاً في المباراة الثانية أمام الدنمارك، حيث أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده، فكتبت صحيفة "ابولا" اليومية: "البرتغال فازت –بدون- رونالدو الذي أهدر فرصاً لا تصدّق"، في حين لخصت "دياريو دي نوتيسياس": "ظهرت الشخصية البرتغالية بدون رونالدو: هدف من فاريلا في الدقيقة 87 منح البرتغال فوزاً ثميناً في مباراة لعب فيها بيبي وناني الأدوار الأولى وعوضا سقطات رونالدو".

وسخرت "كوريو دا مانيا": "إنّه الأفضل في العالم (رونالدو) لكن ليس مع البرتغال".