خبر غـزة: « أمم أوروبا » تنعش استراحات « البحر » وتضيع فرص "وسط البلد

الساعة 09:37 ص|16 يونيو 2012

غزة(خاص)

حولت حرارة الصيف هذا العام بحر غزة إلى منتجع سياحي كبير لتنتشر على طول ساحله استراحات الصيف الجديد لتطفئ ناره , ولكن بطولة "أمم أوروبا" أشعلت حرارة الساحل بطريقة أخرى,لتجعل من الاستراحات ملاذاً للعديد من المصطافين بغزة.

فأصبحت شواطئ بحر غزة ممتلئة بالمتجمهرين بشكل كبير على رمالها وخاصة في فترة المساء , حين تدق ساعة بدء مباريات أمم اوروبا ليُعلن الاستنفار وتبدأ شاشة العرض في استراحات وكافيتريات البحر و يبدأ الجميع بالتأهب لحضور مباريات بطولة اليورو.

استراحات البحر أخذت نصيب الأسد...

"فلسطين اليوم" حاولت استطلاع تفاعل المواطنين وأصحاب الكافتيريات بالحدوث الكروي للعام الحالي و كونه جاء متزامناً مع أحداث عربية ودولية زاخمة إضافة الى تزامنها مع امتحانات الثانوية العامة , وارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح محمد المبحوح صاحب احد "الكافي هات" بوسط غزة بأن استراحات ومنتجعات بحر غزة تسلب الجمهور في فصل الصيف خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في أوقات المباريات , مشيرا إلى أن النشاط كبير وجمهورها أكثر بكثير من جمهورنا ,معزياً ذلك إلى أن جو البحر أجمل من منطقة وسط البلد رغم ارتفاع أسعار بعض الاستراحات فيها ,إلى أن الجمهور يفضلها كثيراً خاصة الشباب يقدمون على حضور المباريات وبشكل دائم .

مشيرا الى ان منتجعات البحر تحتل نصيب الأسد في اقبال الجمهور ,وذلك لموقعها المناسب والمميز كما  يقصدها الكثير من العائلات لقضاء أوقاتهم أو على شاطئ البحر في سبيل طرد الملل والترفيه أيضا , لذلك الإقبال عليها يكون بشكل كبير ومزدحم في بعض الأوقات وخاصة مع بدء الإجازة الصيفية وتعطيل المدارس  أكثر من منطقة استراحات وسط البلد ,مؤكدا على ان ذلك يضر بمستوى العمل لديهم والدخل الاقتصادي أيضا بالرغم من استعدادهم الجيد طوال العام للاستفادة من الموسم الكروي.

وأكد المبحوح بأن "الشباب ورغم الحالة المادية السيئة لهم إلا أنهم يفضلون استراحات البحر عن استراحاتنا البسيطة بالتكلفة والجلسة " .

من جهة أخرى أوضح عبد السلام صلاح  احد رواد تلك الاستراحات  بأن استراحات وسط البلد  في الغالب لا توفر الأجواء المناسبة رغم تكلفتها البسيطة,  مشيراً الى انها لا ترهق الشاب حتى لو كان وضعه المادي بسيط فتكلفة المشروب والجلسة لا تكلف عشرة شواقل للفرد الواحد  , موضحاً بأنها ليست جذابة بجلستها للشباب لأنهم يفضلون الهواء الطلق والعرض بالشاشات الكبيرة على الشاطئ..

وعبر صلاح عن تفضيله لاستراحات البحر لأنه يرتادها هو وأصدقاؤه في أي وقت يشعرون به بالملل مشيراً إلى أن استراحات وسط البلد لا تزيدهم إلا ضجرا..

ومن ناحية أخرى اتفق  أبو ياسر حميد احد رواد استراحات البحر مع صلاح على مميزات استراحات البحر من ناحية الخدمة والموقع الجميل, مشيرا الى ان ذلك يغطي على تكلفتها العالية لأن حر الصيف والملل وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر يدفع بالكثيرين الى ارتيادها والبعد عن زحمة وسط المدينة والضجر  والأصوات العالية بها..

البطولة والاجواء تحكم القصة..

 مباريات نهائي كأس أوروبا  ودوريات الأندية الأوروبية الحاسمة تفرض حضورها لاستراحات قطاع غزة ,فالشباب   يفضلون حضورها وبشكل جماعي في الاستراحات  خاصة إذا كانت بين فريقين وخصمين قويين فان قاعة الاستراحة تقوم ولا تقعد لان جمهور يكون في ثورة تشجيعه للفرق والتوافد من الشباب بشكل كبير والطلب المستمر والحجز المسبق للجمهور المشاهد للمباراة  يجعل نشاط الصيف أسخن من حرارته الملهبة .

وأشار أبو خالد الصباح بأن مشاهدة المباريات وقضاء الأوقات بشكل عام على شاطئ البحر أفضل من أي مكان أخر في غزة ,مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء  بشكل دائم وارتفاع درجة الحرارة يجعله لا يطيق الجلوس بالمنزل لدقيقة واحد فالهروب إلى شاطئ البحر هو الحل, وموضحاً بأن هذا يجعل دخلها ووضعها المادي ممتاز مقارنة بمثيلتها باستراحات وسط البلد...

وبذلك يكون اليورو الأوروبي حكم في مباراة التفضيل بين الجمهور المفضل كفي هات واستراحات البحر وجمهور المفضل لاستراحات وسط البلد ليطلق صفارة الانتهاء ويعلن نيل استراحات البحر كاس الملك الذهبي في صيف 2012في غزة لتنال نصيب الأسد من الجمهور والحضور والدخل المميز ...