خبر الإعادة على صفيح ساخن400ألف جندي تؤمن الانتخابات

الساعة 06:15 ص|16 يونيو 2012

رام الله

انتشرت عناصر من القوات المسلحة فى محافظات الجمهورية لتأمين مرحلة الإعادة لانتخابات الرئاسة وذكر بيان للقوات المسلحة أمس أن أعداد أفراد القوات المشاركة فى أعمال التأمين للجان الانتخابية نحو 150 ألف فرد يؤمنون كل المقار الانتخابية على مستوى جميع اللجان البالغ عددها على مستوى الجمهورية نحو 13100 لجنة انتخابية، من أجل منع حدوث مخالفات أو أعمال شغب من شأنها إعاقة سير العملية الانتخابية ومنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم.

 

وأوضحت القوات المسلحة فى بيانها أنها فتحت العديد من مراكز العمليات لمتابعة العملية الانتخابية فى جميع أنحاء الجمهورية، من أجل تلقى البلاغات والتحرك الفورى لحلها، مؤكدة أنها ستقف بكل حزم وحسم لكل من يمنع المواطنين من اختيار رئيس مصر القادم، كما تساهم القوات المسلحة فى عملية نقل القضاة المشرفين على مرحلة الإعادة من خلال طائرات عسكرية إلى المحافظات النائية فى الوادى الجديد والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء للتأكيد على سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية فى موعدها المحدد فى كل محافظات الجمهورية، والتسهيل على القضاة لمتابعة عملهم.

 

من ناحية أخرى، تستعد الحكومة لجولة الإعادة بغرفة عمليات مركزية، ومقرها مجلس الوزراء، عن طريق التنسيق مع الوزارات المعنية، حيث يتلقى الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء تقارير متتالية حول سير العملية الانتخابية على مدار اليوم منذ فتح أول لجنة فى الجمهورية وحتى انتهاء العملية الانتخابية.

 

وقال المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية إنه تقرر تشكيل غرفة عمليات بوزارة التنمية المحلية إلى جانب الغرفة المركزية، وإن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لإنجاح جولة الإعادة وخروجها بالشكل اللائق والمتحضر، مشيرا إلى وجود «احتياطات أمنية ولوجيستية غير مسبوقة»، وأن الجهات الأمنية المتمثلة فى الداخلية والقوات المسلحة على أتم استعداد لمواجهة أى خروج على الشرعية، أو محاولة تعطيل ما وصفه بـ«انتخابات التحول الديمقراطى فى مصر».

 

وأشار «عطية» إلى أنه سيدلى بصوته فى الثامنة من صباح اليوم، بمدرسة اللوران الثانوية فى محافظة الإسكندرية، وسوف يعود بعدها مباشرة إلى القاهرة لمتابعة سير العملية الانتخابية على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع جميع محافظات الجمهورية، وذلك من خلال غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية التى ستعمل على مدار الـ48 ساعة.

 

وقال المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بأن اللجنة انتهت من طباعة أوراق الاقتراع بالتنسيق مع الجهات المختصة وعددها 51 مليون بطاقة اقتراع تم توزيعها على القضاة الذين سيشرفون على الانتخابات الرئاسية داخل 13 ألف لجنة فرعية، وأضاف سلطات أن القضاة مستمرون فى عملهم ومشاركة أبناء وطنهم، حيث لم يعتذر منهم إلا من 25 إلى 30 قاضيا، وذلك لظروف صحية ومرضية.

 

ودعا سلطان الشعب المصرى بمختلف طوائفه إلى الخروج إلى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بالأصوات، حيث كانت نسبة من صوتوا بالمرحلة الأولى ضئيل جدا، وهو ما يدعو إلى القلق، فكثرة المشاركة تمنع التزوير، ولكى تكون هناك انتخابات نزيهة داخل مصر على الجميع المشاركة.

 

فى السياق ذاته، كشف مصدر مسؤول عن أن سيناريو «العباسية» الذى نجحت من خلاله قوات الشرطة العسكرية بفض المظاهرات أمام وزارة الدفاع «جاهز» فى حالة أى خروج عن الشرعية، مشيرا إلى رفع درجة الاستعداد القصوى وضرورة أن يقبل الجميع نتيجة الانتخابات أيا كانت، طالما احتكمنا إلى الصندوق، على حد قوله.

 

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنسق فيما بينها وبين القوات المسلحة وجهات سيادية لتأمين العملية الانتخابية بمرحلة الإعادة والفرز، حيث تنشر الأجهزة الأمنية أفراد قوتها على مداخل ومخارج اللجان الفرعية وتزداد عملية الانتشار فى فترة التصويت التى ستظهر فيها بعض المؤشرات، وتكون أكثر خطورة على من يقومون بعملية الفرز خوفا من قيام أنصار أحد المرشحين بارتكاب وقائع من شأنها المساس بسلامة القضاة ومن يعاونونهم بالفرز.

 

وأضاف المصدر أنه عقب انتهاء اليوم الأول سيتم تأمين الصناديق الانتخابية داخل مقار الاقتراع طوال الليلة، وحتى فتح اللجان فى اليوم الثانى، وعقب انتهاء الاقتراع يتم تأمين عملية الفرز داخل مقار الاقتراع، ثم تأمين عملية نقل الصناديق برفقة القضاة المشرفين على مقار الاقتراع من اللجان الفرعية إلى اللجان العامة.