خبر 3 آلاف كلاشنكوف و20 مصفحة..شروط عباس للقاء موفاز

الساعة 05:38 ص|16 يونيو 2012

رام الله

ذكرت مصادر فلسطينية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشترط الموافقة على لقاء شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بحمل الأخير موافقة حكومته على إطلاق سراح 127 أسيرا معتقلين قبل اتفاق اوسلو، إضافة للإفراج عن 20 أسيرا مريضا، وذلك الى جانب الموافقة الإسرائيلية على إدخال 3 الاف بندقية من نوع كلاشنكوف و20 عربة مصفحة تبرعت بها روسيا للسلطة الفلسطينية وما زالت محتجزة بالاردن بعد رفض وزارة الدفاع الإسرائيلية إدخالها للأراضي الفلسطينية.

وقالت المصادر لصحيفة القدس العربي السبت بأن موفاز الذي طلب لقاء عباس من خلال توني بلير ممثل اللجنة الرباعية ابلغ بمطالب الرئيس الفلسطيني للقائه في ظل مواصلة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأوضحت المصادر بأن الموافقة الإسرائيلية على إطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو الموقع عام 1993 وإدخال الأسلحة الخفيفة الروسية للأجهزة الأمنية الفلسطينية هي مطالب ضرورية لإمكانية عقد لقاء بين عباس وموفاز.

ورجحت المصادر بأن موفاز سيحمل الموافقة الإسرائيلية على مطالب عباس خاصة وان هناك اتفاقا بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت تقضي بإطلاق سراح أسرى محتجزين في سجون الاحتلال قبل اتفاق اوسلو إضافة الى ان الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحاجة للأسلحة الروسية الخفيفة - التي ترفض إسرائيل إدخالها - للحفاظ على الأمن وتنفيذ القانون في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الجمعة بأن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، طلب عقد لقاء مع عباس، مبينا ان هذا الطلب ما زال قيد الدرس وانه لم يجر تحديد موعد لهذا الاجتماع حتى اللحظة.

ونفى عريقات في تصريحات أدلى بها للإذاعة الفلسطينية الرسمية الجمعة، الأنباء عن ترتيبات تجري حالياً لعقد اجتماع بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا ان الأنباء بهذا الخصوص غير صحيحة، وانه لا ترتيبات بهذا الاتجاه لغاية الآن.

كما نفى عريقات الأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل، الى المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة.

وأكد عريقات موقف القيادة الفلسطينية القاضي بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى تمهيدا للعودة الى المفاوضات.

ورغم تذكير عريقات بمواقف القيادة الفلسطينية القاضية بوقف الاستيطان كشرط للعودة للمفاوضات مع اسرائيل اثار طلب موفاز لقاء عباس انقساما في القيادة الفلسطينية بين طرف يعتبر لقاء موفاز ليس مفاوضات ويمكن تحقيق بعض المطالب الفلسطينية من خلاله وبين من يطالب برفض ذلك الطلب الإسرائيلي الذي سيستغل حال حدوثه من قبل تل أبيب على المستوى الدولي بان هناك اتصالات بل مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية رغم تواصل الاستيطان.

وفيما تدفع بعض القيادات الفلسطينية بعقد لقاء مع موفاز وسماع وجهة النظر الإسرائيلية بشأن تحقيق السلام تطالب شخصيات اخرى في القيادة بضرورة قطع العلاقات مع اسرائيل في ظل تواصل الاستيطان وانتهاك الحقوق الفلسطينية وتواصل عربدة المستوطنين.