خبر صورة ألمانية تؤكد إزالة الاحتلال لمدرسة مقدسية عمرها 8 قرون

الساعة 10:21 ص|15 يونيو 2012

القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن صورة تاريخية التقطتها طائرة "زيبلن"، وهي طائرة هوائية حربية ألمانية، حامت فوق الحرم القدسي الشريف عام 1931، أظهرت وجود مسجد وبناية المدرسة الأفضلية في باحة البراق، قامت إسرائيل بهدمها وإزالتها بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

وقالت الصحيفة إن الباحثين تأكدوا بفضل الصورة، أن البناية والمسجد المرفق بها يعودان للمدرسة الأفضلية التي أقيمت في باحة البراق في القرن الثاني عشر بعد هزيمة الصليبيين.

تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الأفضلية التي شيدها الملك الأفضل نور الدين علي نجل صلاح الدين الأيوبي، حيث أشارت مخطوطة من القرن الخامس عشر إلى أن الملك الأفضل قام ببناء المدرسة  قبل أكثر من 800 عام في قلب حي المغاربة في القدس العتيقة، الذي أزاله الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان حزيران، لإقامة ما تطلق عليه إسرائيل "ساحة حائط المبكى".

كما تجدر الإشارة إلى أن المدرسة كانت تعتبر أقدم وقفية للمغاربة في مدينة القدس حيث وقف الملك الأفضل للمغاربة المجاورين في القدس حارة لهم سنة 1192، وهي ما يحيط ويتصل بموضع البراق الشريف من أراض وغيرها، على المغاربة على اختلاف أجناسهم، كما أقام لهم مدرسة عرفت باسمه المدرسة الأفضلية، (نسبة إليه) في حي المغاربة، وحولت إلى سكن للمغاربة الفقراء في أواخر الحكم العثماني، وتحولت إلى مسجد لاحقا، حتى دمرها الاحتلال عام 1967.

ويعترف المؤرخ ونائب رئيس ما يسمى بـ"الأكاديميا الوطنية الإسرائيلية"، باز كيدر، الذي تنسب له صحيفة "هآرتس" كشف ما اعتبرته لغزا، أن ما حدث في حي المغاربة من هدم وتجريف كان جريمة أثرية، قضت على أخر ثلاثة معالم من فترة صلاح الدين الأيوبي في الموقع المذكور.

وقد أقامت مديرية ما يسمى "بالكوتيل" في المكان مرافق إدارية وخدمات لليهود الذين يصلون للمكان "للصلاة" في "حائط البراق". ورد المديرية المذكورة على توجهات الصحيفة بأن أعمال الحفريات والهدم في المكان هدفت للعثور على آثار من الفترات التاريخية الأولى للهيكل الثاني والأول، وأن سلطة الآثار في المكان هي المخولة بهذه الأعمال والبت ما الذي يجب توثيقه وما الذي لا حاجة لتوثيقه، وبالتالي يتم إزالته من المكان بعد ضبط اكتشافه في الوثائق الرسمية.