خبر ثلاثة عشر أسيراً في سجون الاحتلال مصابين بالسرطان

الساعة 09:02 ص|15 يونيو 2012

غزة

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 13  أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه، بعضهم معتقل منذ العام 2003، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم ويعرضهم للموت في اى لحظة. وكان الاحتلال قد اطلق سراح  خمسة أسرى اخرين مصابين بالسرطان في الدفعة الأولى من صفقة وفاء الاحرار .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز رياض الأشقر بان الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية ، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط ، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون ، ثم إذا وصل الاحتلال إلى قناعة بان الأسير قد وصل إلى مرحلة متقدمة من المرض بحيث يستحيل شفاؤه منها ، أو ان حياته مهددة بالانتهاء خلال فترة قريبة يقوم بإطلاق سراحه ، حتى يتوفى خارج أسوار السجون لكي لا يضطر إلى فتح ملفات تحقيق أو المسائلة ، وهذا حدث مع الكثير من الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، و كان أخر الأسير المحرر الشهيد  فايز عبد المهدي زيدات (48 عاماً) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، والذي عانى  لسنوات من سرطان الكبد ، ولم تقدم له علاج مناسب ، ثم حين فقد الأمل فى الشفاء قامت بإطلاق سراحه ليستشهد بعد عدة أشهر من إطلاق سراحه .

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال هم " كايد حسن هيرون" من نابلس وهو مصاب بالسرطان في المثانة وحالته الصحية صعبة ورفض الاحتلال إطلاق سراحه للعلاج وهو محكوم بالسجن لمدة 9 سنوات، و الأسيران "فواز سبع بعاره " من نابلس ومحكوم بالمؤبد ومصاب بسرطان قرب الأذن، والأسير "عامر محمد بحر" من القدس ومصاب بسرطان الأمعاء وهما معتقلان منذ عام 2004 ، و والأسير "رأفت تركمان" 36 سنة سكان جنين، معتقل منذ 9/2/2003 ومحكوم بالسجن لمدة  10 سنوات، ، ويعانى من أورام سرطانية في الوجه، لم تكت معه قبل الاعتقال، وقد أجريت له  عمليتي استئصال لهذه الأورام الأولى في مستشفى (مئير بكفار سابا) ، والثانية في مستشفى (برزلاي) في عسقلان ولكن الأورام عادت من جديد، والأسير "طارق محمد العاصي" من نابلس مصاب بسرطان في القولون ومحكوم بالسجن لمدة 20 عام، معتقل منذ العام 2005. والأسير "معتصم طالب رداد" من طولكرم مصاب بسرطان في الأمعاء ومحكوم بالسجن لمدة 25عام ، معتقل منذ عام 2006 .

وكذلك الاسير "نبيل نعيم النتشه" من الخليل ويعانى من سرطان الغدة اللمفاوية ، والأسير "حمزة طرايره" وهو ايضاً من الخليل وهو أسير سابق أعاد الاحتلال اختطافه مرة أخرى قبل عدة شهور ويعانى من سرطان في الفم ، والأسير" احمد محمد سماره " من غزة محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات ومصاب بسرطان الغدة الدرقية ، ، بينما اختطف الاحتلال خلال العام الماضي على معبر بيت حانون 3 شبان مصابين بالسرطان كانوا يتوجهون للمستشفيات للعلاج ، وهم الأسير "وليد وديع ابولحية" من القرارة ، والاسير إياد شعبان احمد دواس من شمال قطاع غزة ، ، والأسير "حازم خالد مقداد" وهو يعانى من  سرطان الكبد. ومحكوم بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف ، و الأسير" خليل إبراهيم أبو هدروس" من بيت لحم وهو يعانى من سرطان في الفخذ الأيسر .

وكشف الأشقر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسري بعد التحرر كالأسير فايز زيدات، والاسير  زكريا عيسى والذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بأربعة شهور فقط

وان كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يعنى أن هناك أسرى جدد يضافوا إلى قائمة الأسرى المرضى، التي تزداد يوماً بعد يوم، ويعنى أيضاً بان حياة الكثير من هؤلاء الأسرى المرضى قد شارفت على الشهادة  نظراً للإهمال الطبي الذي يعانون منه، والذي يهدد حياتهم بالموت، حيث تتعمد اداة السجون ترك الاسرى بلا علاج حتى يستشرى المرض في اجسادهم وينعدم معه الامل في الشفاء .

وطالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة أطباء بلا حدود ، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والاطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقتل البطيء على يد السجان ،والتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى ، والذين ينعدم الأمل في شفائهم كلما طال مكوثهم في السجن.