خبر الحصار البحري يحرمُ سكان القطاع من خيرات بحر غزة

الساعة 12:40 م|14 يونيو 2012

غزة

يعانى القطاع الغزى من نقص في كم الأسماك المتوفرة في السوق لدرجة أن بعضاً منها قد اختفى الأمر الذي حرم القطاع والمواطنين من توفر نوع من أنواع البروتين وذلك بسبب الحصار المفروض على الصيد البحري والذي لا يتجاوز ال3 ميل.

فقد أكد مدير دائرة الخدمات بالإدارة العامة للثروة السمكية المهندس جهاد صلاح على أن وضع الثروة السمكية بشكل عام ينقسم إلى جزأين وهما الصيد البحري والثاني يسمى الاستزراع السمكي  مشيرا إلى أن الصيد البحري قد تراجع في الوقت الحالي من ناحية حجم المصيد حيث تراجع في الكم بنسبة لا تقل عن 50% من حيث الجودة " نوعية الأسماك المصطادة ".

وأرجع صلاح هذا التراجع إلى أسباب ومنها الحصار البحري المفروض على خط الثلاثة ميل حيث لا يمكن للصياد الفلسطيني أن يتجاوز ال3 ميل لدخول البحر واصطياد الأسماك وحتى يكون الصيد مجدي الأمر الذي فرض بظلاله السلبية على حياة الصيد التي أثرت على مستوى الدخل لدى الصياد وأثرت على حياته وطبيعة عمله وذلك بعدم قدرته على صيانة كثير من المعدات التي تصاب بالتلف والكثير من مستلزمات الصيد .

كما تطرق صلاح إلى سبب أخر في تراجع حجم المصيد وهو الاعتداءات المتكررة على الصيادين حيث يخلف ذلك أضرار مادية متمثلة في مصادرة القوارب وما بها من معدات وشباك إلى جانب أن كثير من الصيادين قد استشهدوا وأصيبوا من وراء هذه الاعتداءات .

وأكد صلاح على أن الخسائر الغير مباشرة تقدر ب6 مليون دولار سنوياً إضافة إلى جزئية أخرى تتمثل في تدمير مستوى المخزون السمكي وذلك لان كثير من الصيادين يصطادون بذرة الأسماك الأمر الذي اثر على المخزون السمكي والبيئة البحرية .

وأوضح صلاح على أن الاستزراع السمكي تجربة ليست ببعيدة أو قديمة ولكنها تجربة انتعشت خلال السنوات الأخيرة فالمشكلة فيها متأثرة بمشكلة الحصار وما نتج عنه من نقص الوقود وذلك لان محطات الاستزراع السمكي تعتمد بشكل كبير على توفير الكهرباء لتهوية المزارع مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود يؤدى إلى تشغيل المولدات الأمر الذي يجعل المشروع غير مجدي للمزارع لأنه سيرفع من التكلفة إلى الضعف وفى حال تعطل المولد قد يؤدى إلى تدمير المزرعة .

وقال مدير دائرة الخدمات " عدد المزارع الموجودة تغطى جزء من الفجوة الموجودة من حيث توفر النوع وليس الكم ".

وأضاف " هناك أنواع للأسماك المستزرعة جزء منها يعيش في المياه الحلوة ومنها البلطي والأحمر " الشبار " أما عن ما يتم استزراعه بالمياه المالحة الدانيس والقاروس ".

وأكد صلاح على انه في حال اشتغلت المزارع السمكية بالوضع الصحيح فإنها ستغطى حاجة السوق من الأنواع وليس الكم فالعرض اقل من الطلب مشيرا إلى انه يجب أن يتوفر للفرد حوالي 13 كيلو في العام ولكن ما يتم توفيره من المنتج المحلى والمستورد لا يغطى ال4 كيلو

وأوضح صلاح على أن هناك اختفاء لكثير من أنواع الأسماك بسبب عدم دخول الصيادين للاماكن التي تتوافر فيها مثل سمكة اللوكس التي تتواجد على بعد ال 10 ميل وسمكة الوطواط والتي تتواجد على بعد 7 ميل كما ان هناك اسماك الصليبية والدانيس خفت بسبب العوامل المناخية 

وأكد صلاح على أن الوزارة لا تستطيع تغطية ما ينقص في السوق من الأسماك وان كان الاستزراع يغطى جزء مشيرا إلى أن حل المشكلة وسد الفجوة يتمثل في إتاحة الفرصة للصيادين بالدخول لمساحات أعمق الأمر الذي يحل المشكلة ولكن ليس بدرجه كبيرة