خبر محلل: التاريخ سيسجل عبث القائمين على الانقسام ولن يشفع لهم

الساعة 08:15 ص|14 يونيو 2012

غزة (خـاص)

نكبةٌ ثالثة.. مصيبةٌ كبرى.. أزمةٌ حقيقية،، كلها مسميات مختلفة لكنها لا تعكس سوى تعريف واحد وهو "الانقسام" الذي يعيشه الفلسطينيون منذ خمسة أعوام، على خلفية اقتتال داخلي بين حركتي "حماس" "وفتح"، عانى منه وتكبد خسائره كافة فئات الشعب الفلسطيني.

وها هو "الانقسام" يدخل عام جديد، وسط حصار "إسرائيلي" مشدد، وظلام دامس يغرق قطاع غزة عند انقطاع التيار الكهربائي الذي دخل في معركة الانقسام، وفقر ينهش عظام المواطنين بلا رحمة، ومشكلات وأزمات اجتماعية نتجت عن هذا الاقتتال.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله قال في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن الانقسام الفلسطيني إذا ما استمر على هذا الحال فلن يكون هناك مشروع وطني، فقد تباعد المشروع أكثر كلما امتد الانقسام، فمرت خمس سنوات في الاحتراق الداخلي فيما تُركت "إسرائيل" تنفذ مشروعاتها".

وأضاف عطا الله، أن "إسرائيل" قامت ومازالت خلال فترة الانقسام بتنفيذ مشروعها على الأرض، فنفذت مشاريعها في القدس بتهويدها وطرد الفلسطينيين منها وزيادة بقعة الاستيطان، وسرقة أراضي المواطنين ومياههم، وتركت لتضع يدها على أملاك الفلسطينيين.

وبين عطا الله، أن التاريخ سيسجل عبث القائمين على الانقسام بمشروع فلسطين الوطني، ولن يشفع لمن شارك في التاريخ الأسود.

وحول ما إذا كانت المصالحة تعيد الأمور لما كانت عليه، أكد عطا الله أن المصالحة يمكن أن توقف تدهور الأمور، ولكنها لا تعيدها إلى ما كانت عليه، لأن ماحدث كان صعباً وقاسي.

جدير بالذكر، أنه منذ الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح، جرت العديد من الحوارات الوطنية من أجل إنهاء هذا الانقسام وعودة المصالحة الوطني، كالوساطات القطرية والمصرية والسعودية، في حين تم توقيع العديد من الوثائق كوثيقة القاهرة واتفاق مكة ووثيقة قطر، ولكنها جميعاً لم تنه الانقسام بعد.