خلال تخريج الفوج الأول من كلية الشرطة بغزة

خبر هنية: « لا ولن نسمح بعودة الفلتان حتى لو كان على رقابنا »

الساعة 04:26 م|13 يونيو 2012

غزة

قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، للمتخوفين من عودة الفلتان الأمني والفوضى في حال تمت المصالحة الفلسطينية قال :" أيها الشعب العظيم لا ولن بإذن الله نسمح بعودة الفلتان الأمني حتى لو كان على رقابنا".

وأضاف خلال كلمة له في تخريج الفوج الأول من كلية الشرطة بغزة مساء اليوم الاربعاء (13/6) :" إن هذا الانجاز لا بد من حمايته والمحافظة عليه، وأن هذا البناء وهذه المؤسسة العتيدة لا بد من المحافظة عليها وحمايتها وأن تشكل قاعدة انطلاق لأي عمل أمني فلسطيني في غزة والضفة والقدس، لأنه نموذج محترم وأنه وعاء يسع كل الخيرين من أبناء شعبنا.

وأعلن هنية بأن هذا اليوم الذي تخرج فيه الفوج الأول من حملة البكالوريوس من كلية الشرطة التي عملت في ظل الحرب وسنوات الحصار هو يوم عيد الشرطة يتم الاحتفال فيه في كل عام. لافتاً إلا أن مجلس الوزراء سيقرر يوم 13/6، أو 14/6 لهذه المناسبة، كون يوم 14/6 يصادف ذكرى "الحسم" إنهاء الفلتان الأمني في قطاع غزة.

ووجه رئيس الوزراء في حكومة غزة عدة رسائل للخريجين والعاملين في سلك الشرطة، والأجهزة الامنية الفلسطينية، بأننا نتمنى رجالاً كأبي عبيدة وخالد بن الوليد والقسام والحسين والياسين وصيام وكل الذين رفعوا هاماتنا عبر تاريخ هذه الأمة، لذلك أخاطبكم لأقول لكم، عليكم أن تلتزموا بقاعدة أن الأمن للجميع بدون تمييز. ووجه كلامه لأفراد الشرطة قائلاً:" أنت شرطي فلسطيني وتحمل أمانة المسؤولية في توفير الأمن لأبناء شعبك ووطنك وبلدك بعيداً عن النظرة السياسية أو الحزبية هذا ما التزمناه، وما يجب أن نلتزم به على الدوام، لا بل يمكن أن نأخذ بجانبنا وأن نعطي الآخر من أبناء شعبنا فوق المزيد لتؤكدون للجميع وفوق الجميع وخدمة لكل أبناء شعبنا بلا تمييز.

وأكد في رسالته الثانية أن الإنسان بشكل عام مكرم، والإنسان الفلسطيني مكرم بل وهو في موقع الكرامة الدائمة لأنه شعب ضحى وقاتل وجاهد وقدم آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، وأن هذا الشعب العظيم الذي ننتمي له لا بد أن نحافظ على كرامته وأن نحمي هذه الكرامة. وحتى أثناء تطبيق القانون نطبق القانون باحترام وبقدوة عالية وبحماية كرامة الإنسان وحقوق الإنسان وحماية تاريخ الإنسان واحترام تاريخ هذا الشعب، كما أوصى عمر جنده.

وأكد بأن المجتمع الذي لا يمتلك حريته ولا تحمى فيه كرامته لا يمكن أن يكون قادراً على انجاز التحرير، وقال :" إن العبيد لا يحررون ونحن نريد شعب من الأسياد ومن الأعزاء لكي يكون قادراً على أن يقف في وجه الاحتلال والعدوان. وأكد على ضرورة أن يقود هذا الشعب الأحرار وليس العبيد.

وفي رسالته الثالثة للخريجين قال هنية :" إن العمل عبادة، وليس فقط بانتظار الأجر "الراتب" مع أهميته في تسيير أمور الحياة، مشيراً إلى أن توفير الأمن للناس عبادة، وان الحفاظ على أعراضهم عبادة، وحماية أموالهم عبادة، وسعيكم وراء الجريمة عبادة، والضرب على يد العابثين عبادة، وملاحقة العملاء عبادة، والأجر من الله أعظم من أجر الدنيا، لافتاً إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية والشرطة كانوا يسهرون الليل ويعملون في النهار ويمر شهر وستة أشهر بدون راتب وهم في موقع العمل ولا يتخلفون.

وقال رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية :" نحن جميعاً في سفينة النجاة، وأننا لا نعدكم لان تكونوا جهاز شرطة في غزة فقط، لأن غزة جزء من أرض فلسطين، بل نعدكم لتكونوا شرطة تتجول في شوارع القدس العتيقة عاصمة دولة فلسطين.

وأعلن خلال الحفل بتعيين كل الخريجين وعددهن 184 طالب برتبة ملازم ابتداء من اليوم وتفريغهم على الأجهزة الأمنية. لافتاً إلى أن مجلس الوزراء يدرس تحويل كلية الشرطة إلى جامعة لتكون للكل الفلسطيني والأشقاء العرب.

وقال هنية :"ان توفير الأمن في أعلى سلم أولويات وسياسات الحكومية، لأننا ورثنا واقعا حينما تسلمنا الحكومة العاشرة، مضرباً تميز بالفلتان الأمني والفوضى الأمنية، فالسلاح كان منتشراً ويستخدم في غير مواضعه وغير جبهة القتال، وتسلمنا واقع فيه مراكز قوى أمنية، وعوائل تمتلك من السلاح ما تشكل قواعد أمنية خاصة تضر بالأمن العام، وكان لا بد أن نتعامل مع هذا الواقع  ولا بد ان تثبت الحكومة أنها جديرة بشعبنا وقادرة على توفير الأمن وضبط السلاح ليكون سلاحا شرعياً، واعني بالسلاح الشرعي هو سلاح المقاومة والجهاد الذي يصوب لصدر العدو.

وأضاف أننا اتخذنا من السياسات والقرارات ما كان يلزم وما يجب أن نقوم به وتحملنا في سبيل ذلك الكثير من الصعاب.

وقال :" نشكر الله على التوفيق في أننا استطعنا أن ننهي ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح ونضبط سلوك الشارع، وأن نضع عوائلنا على الطريق الصحيح السليم في علاقاتها الاجتماعية فيما بينها، وبينها وبين المؤسسات الأمنية، وان ننهي ما يسمى بأمراء الأمن أو أمراء الحرب أو المصالح التي تنطلق من استخدام النفوذ والقوة، واستطعنا أن نقدم نموذج محترم من خلال المؤسسة الامنية ورجال الامن والشرطة.

وأكد بان هذا كله يعتبر ذخر استيراتيجي لشعبنا وقضيتنا ومشروعنا التحرري ويشكل قاعدة صلبة في مؤسسة أمنية ذات عقيدة وطنية لا تعترف بالتعاون الأمني مع الاحتلال والتنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الصهيوني، بل تشكل غطاءا وحاضناً لأمن الإنسان الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.

لا صلح مع العلمانية

من جهته قال وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد :"نخرج لكم هذا الفوج بعنوان "شمس العودة أطلت ولن تغرب إلا بعودة شعبنا إلا بلاده. وسيكونوا ضباطاً في اللد وعكا ويافا وحيفا وفي كل مكان.

وأضاف قائلاً:" على كل من سكن أرضنا قسراً عليه أن يلمه استعدادا للرحيل، لأننا استعددنا للنفير وأنتم استعدوا للرحيل.

وقال: إن أرض فلسطين لن ترضى إلا ان يبقى عليها جنوداً أطهاراً، لذلك نسعى بكل جهد وتضحية وبكل الشهداء أن تمضي بطريق العز والفخار والجهاد.

وتابع:" إن كل المحاولات التي تضع العراقيل أو العقبات في طريق جهادنا لن يحلموا أن هذا النصر سينقلب إلى هزيمة وأن العلمانية ستعود .. لأنه لا صلح مع العلمانية.

وأكد، أن الصلح مع الله أولاً ثم مع الجهاد والمقاومة والشعب ثم مع الشهداء وآهات النساء.

نقول هذه فرصة الآن لأن تأتوا وتتعلموا في كليتنا، كيف نحمي جهادنا ونكون جنوداً لله وليس للأمريكان والاحتلال "الإسرائيلي" والمنافقين.

وقال أن جنودنا يتعلمون على العزة والجهاد والكرامة ودرب الإيباء، ولن يكون بيننا جندياً متكسراً متغنجاً.

وأكد بأن النصر غداً والنصر لنا، والعار كل العار للمنافقين الذين ارتضوا أن يكونوا أحذية للاحتلال، وكل المؤشرات القرآنية والواقعية تؤكد هذا الأمر.