خبر شواطئ بحر غزة.. ملاذ الأطفال للحصول على المال!

الساعة 02:56 م|13 يونيو 2012

غزة

 ما أن بدأت الإجازة المدرسية الصيفية، حتى اكتظت شواطئ بحر غزة بالأطفال الذين يعملون طباعة متجولين، كل على طريقته التي يحب في ظل ازدياد الوضع الاقتصادي في القطاع سوءاً يوماً بعد الآخر.

ظاهرة عمالة الأطفال الغزيين، هي ظاهرة قديمة متجددة، و  تفاقمت وازدادت بشكل غير مسبوق، كل يود أن يعمل للوصول إلى المال، وينتظر الإجازة لتحقيق ذلك بدلاً من أن يلتحق بالمخيمات الصيفية الترفيهية أو في اللعب أو ما إلى ذلك من وسائل الترفيه الكثيرة التي يمارسها من في مثل سنهم في البلدان الأخرى، فتجدهم يتسابقون في بيع أشياء بسيطة، إما على مفترقات الطرق الرئيسية أو على شاطئ البحر الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

 الطفل عبد الله (13 عاما)، يقضي معظم أوقات يومه سيراً على الأقدام على شاطئ البحر و هو يحمل في رقبته صندوقاً يضع فيه بعض الحاجيات التي يود بيعها (كالشيكولاتة و الشيبس و بعض البسكويت) يكاد يكون أكثر منه وزناً.

و قال عبد الله إنه يخرج في كل صباح حاملاً بعض الأنواع من المسليات لكي يبيعها و يعود آخر النهار ببعض المال الذي قد يسد حاجة عائلته المكونة من 7 أفراد.

و أضاف الطفل في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه عائلته تجبره على العمل بائع متجول على شاطئ البحر تارة و على مفترقات الطرق تارة أخرى، الا أنه لم يخف رغبته في المرح و اللعب كباقي أطفال العالم في أوقات الإجازة المدرسية.

الطفلة علا، 8 سنوات، تساعد شقيقها ابراهيم في حمل دلو به بعض الذرة المسلوقة و يتجولون به على الشاطئ، قالت لمراسلتنا بأنها تحاول مساعدة والدتها في بعض ما تحتاجه العائلة التي فقدت معيلها اثر مرض الم به، موضحة أنها و شقيقها يقومان بالعمل لتوفير جزء من متطلبات اسرتهما، اضافة الى توفير بعض الأموال من أجل شراء الزي المدرسي، و الكتب و القرطاسية اللازمة للعام الدراسي الجديد.

و من جهته رأى عمر، 14 عاماً،  الذي يبيع بعض من العلكة و الشيكولاتة، بأن العمل ليس عيباً وإنما هو رجولة، في ظروف تحتاج كل أسرة مزيداً من مصادر الدخل بسبب البطالة المنتشرة في المجتمع.

وقال إن أفضل أيام الأسبوع للبيع هي الخميس والجمعة، نظراً لأن كثيراً من العائلات تذهب للاستجمام على شاطئ البحر في هذين اليومين.

أما المواطن إسماعيل، 40 عاماً، فقال انه عامل عاطل عن العمل منذ سنوات، و انه يضطر لإرسال أبنائه للبيع على الشاطئ أو المنتزهات العامة بسبب عجزه عن توفير كل ما يحتاجونه من مقومات الحياة الكريمة

و طالب الحكومتين في غزة و رام الله بالنظر بعين الرحمة الى طبقة العمال على وجه الخصوص، و ذلك بتوفير راتب بسيط يمكنه من أن يعيش حياة كريمة في ظل انقطاع فرص العمل.