خبر الهيئة الاسلامية المسيحية: الاقصى يتعرض لأكبر حملة حفريات

الساعة 12:00 م|13 يونيو 2012

القدس المحتلة

ناشدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس المجتمع الدولي وكافة المؤسسات المعنية وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي التدخل السريع والفوري لوقف الجريمة الصهيونية بحق المسجد الأقصى، الذي يتعرض لأكبر حملة حفريات أسفله وفي محيطه.

وأكدت الهيئة في بيانها على استمرار السرقة الصهيونية للتاريخ العربي في المدينة المقدسة، والعمل على تزييف الاثار والمقتنيات الاثرية في محاولة يائسة لخلق مدينة يهودية مزعومة اسفل الاقصى وفوق انقاضه، وأضافت "فالاحتلال ماض بخطة رئيسة تنوعت اساليبها وتعددت أدواتها لتحقيق الهدف المنشود بإقامة الهيكل المزعوم أولا على انقاض الاقصى المبارك، وايجاد مدينة يهودية قبلة لليهود فقط في القدس الشريف، ناهيك عن الادعاءات المستمرة لاكتشافات أسفل الاقصى والبراق لآثار يهودية تثبت الرواية التلمودية المزعومة".

واشارت الهيئة الى ان سلطات الاحتلال لم تبق اي وسيلة لم تنتهجها ضد مدينة القدس وسكانها، فمن الحفريات وشق الانفاق اسفل المقدسات والاثار، الى تهويد المدينة وتغيير اسمائها واغلاق محالها التجارية، ناهيك عن زرع القبور الوهمية حول الاقصى والاقتحامات اليومية لباحاته وتدنيس حرمته، والتنكيل بالمقدسيين بالقتل والاعتقال والتدمير والتهجير، مشيرة الى ان هذه الاساليب تعبر فقط عن فشل الاحتلال باختلاق تاريخ له في القدس فعلى الرغم من التهويد والتهجير القدس ما زالت عربية.

من جهته، قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن (اسرائيل) اليوم بحفرياتها المستمرة وانفاقها المتشعبة اسفل المدينة المقدسة وخاصة البلدة القديمة منها تقتل كافة فرص السلام في المنطقة، وتعلن حرب عشواء ضد كل ما هو مقدس في مدينة القدس، فتستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل تعنت ضاربة بعرض الحائط بالقوانين والاعراف الدولية الداعية لحماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس دون المس بمعالمها، ومستهترة بمشاعر ملايين المسلمين بتهويد وسرقة مسجد يحتل قدسية كبيرة لديهم وهو المسجد الاقصى المبارك" .

وطالب الامين العام (اسرائيل) الوقف الفوري لهذه الحملة التهويدية وشق الانفاق بسرعة محذرا من مغبة استمرار هذه الاعمال والجرائم".

يذكر أن الحفريات تتركز أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى أسفل الجدار الغربي للمسجد، وأسفل مصلى المتحف الاسلامي في المسجد، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للأقصى وما يسمى بـ` "أنفاق الجدار الغربي"، ناهيك عن الحفريات المستمرة في ساحة البراق وكل شبر في بلدة سلوان.