خبر بالصور: ثقافة المقاومة تنغرس في قلوب أطفال غزة

الساعة 11:09 ص|12 يونيو 2012

غزة

انغرست ثقافة المقاومة في قلوب وعقول أطفال قطاع غزة، الذين لم يتسن لهم العيش بحرية كباقي أطفال العالم، بفعل الإجرام الصهيوني بحقهم وبحق الشعب الفلسطيني منذ عام الـ48 حتى يومنا هذا.

أطفال غزة ليس كباقي أطفال العالم الذين يتمتعون بطفولتهم، فهم الذين نشئوا وترعرعوا على حب الجهاد والمقاومة وفلسطين، وعلى المجازر والجرائم الصهيونية، حتى باتت حياتهم تمثل دائماً دور المقاومين في كافة المجالات، أملاً على أن يكونوا مجاهدين بالمستقبل، حتى في رياض الأطفال.

أطفال غزة.. منهم الشهداء والجرحى والأسرى، فجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لم تستثنيهم في كافة أنحاء فلسطين، فحطم أعداء الله براءتهم وأحلامهم الوردية التي لم تزهر بعد.

ففي مشهد عظيم ومشرف يجتاح كافة رياض الأطفال في قطاع غزة، من كل عام في احتفالات تخريج الأطفال بعد انتهاء عامهم الدراسي، تشهد هذه الاحتفالات فقرات يقوم بها الأطفال كدور المقاومين والمجاهدين في سبيل الله، ويجسدون كذلك معاناة الشعب الفلسطيني، والأسرى الأبطال خلف القضبان الصهيونية.

فهولاء الأطفال، منهم أبناء الشهداء والأسرى والقادة الذين مازالوا على درب الجهاد ماضون، ليحملوا وصايا آبائهم الذين تركوها لهم، ونالوا وسام شرف الشهادة في عليين، أو في غياهب السجون مازالوا قابعين ومغيبين.

وفي تخريج لإحدى رياض الأطفال بمدينة غزة لفوج جديد، ترى مشاهد احتفالات التخرج، والفقرات المميزة التي تمثل دور الأطفال في المقاومة والجهاد.

من جانبه قالت مديرة لإحدى رياض الأطفال :"واجب علينا في رياض الأطفال أن نربي أطفالنا في مرحلتهم التعليمية إلى جانب غرس اللبنات الأولى من الحياة التعليمية، على حب المقاومة وفلسطين والقدس، كي يعرفوا ماهية فلسطين ومن هو عدوها وأهميتها وما هو دورها ودورهم كذلك بالمستقبل".

وأضافت: "نحن في كل عام من تخريج احتفالات رياض الأطفال، نركز على قيام الأطفال بتمثيل دور المجاهد والمقاوم في سبيل الله، كي ينشئوا على هذا الدرب الأصيل، ويترعرعوا على حب المقاومة، ولكي يكون لهم دور بارز في الحياة وفي خدمة قضية فلسطين، ومشروعها الجهادي المقدس، وكذلك ليتخرج منهم القادة والمجاهدين ليدافعوا عن ثرى فلسطين وقدسها".

أما الطفل "حمزة" أحد أبناء شهداء المقاومة، والذي تخرج هذا العام من رياض الأطفال ومن ذات الروضة، قادّ إحدى المجموعات العسكرية للأطفال في تمثيل دور المقاومة في احتفال التخرج، وقال "عندما أكبر سأعمل في الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، وأقاوم العدو الصهيوني وأطلق الصواريخ عليه، حتى أموت شهيد، وأروح عند بابا بالجنة".   

وأضاف "حمزة" الذي يرتدي بزة عسكرية ويوشح جبينه بعصبة "سرايا القدس"، ويحمل سلاحه المصنوع من الخشب: أنا أحب المقاومة والشهداء وفلسطين، وعندما اكبر بدي أفجر حالي بالصهاينة في عملية استشهادية بباص واقتلهم".

وختم حديثه قائلاً: "الطائرات والدبابات الصهيونية ما بخاف منها، وأنا نايم بالليل بسمع صوت قصف كبير، ولمن اكبر حضرب عليهم صواريخ زي ما بقصفونا".

فلكِ المجد والفخر يا فلسطين، بأطفالكِ الأبطال، الذين يتفوقون على أطفال العالم، فهم رجال المستقبل، وسيحملون لواء الجهاد والتحرير، ليواصلوا طريق ذات الشوكة التي رسمها العظماء وسلكها الأحرار، لتبقى مسيرة المقاومة ماضية، فكهذا تتوارثها الأجيال، جيلاً بعد جيل، ولواء المقاومة مازال خفاقا فوق ربوع الوطن الحبيب.

 

 

 
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة
أطفال غزة